مرآة البحرين (خاص): تواصلت، أمس الجمعة، المسيرات والفعاليات الاحتجاجية في مختلف مناطق البحرين، كان أبرزها مسيرتان الأولى للجمعيات السياسية على شارع 9 مارس/آذار تحت شعار أوقفوا سفك دمائنا فلن نتنازل عن مطالبنا، والثانية في المنامة تحت شعار تحت شعار حق تقرير المصير ـ 13.

وقمعت قوات الأمن والمرتزقة بالغازات مسيلة الدموع والشوزن مسيرات "تقرير المصير" التي ينظمها ائتلاف شباب 14 فبراير، وتعرضت للمشاركين فيهما بالضرب ورش المواد الحارقة، ما أدى إلى إصابة عدد غير محدد من المتظاهرين، واعتقال 24 متظاهراً فيما تعرضت 29 قرية للعقاب الجماعي.

وأدت الغازات السامة التي استخدمتها قوات الأمن لقمع مسيرات المنامة وكذلك المسيرات السلمية الأخرى، إلى حالات اختناق عديدة، واعتقلت القوات 24 موطنا بينهم الفتاة فاطمة عبدالجليل القشعمي بذريعة أنها كانت تحمل العلم البحريني، بينما بررت إحدى قوات الشرطة النسائية اعتقال الفتاة بأنها شاركت في مسيرة غير مرخصة.

 

وأوقفت القوات الحقوقي سيد يوسف المحافظة ومنعت شرطية المصور مازن مهدي من تصويرها أثناء اعتقال الفتاة القشعمي وسط المنامة، كما تعرّضت إحدى النساء وهي في الخمسين لرش مادة حارقة على وجهها، وتعرضت أيضاً إحدى الفتيات للاعتداء بالضرب من قبل قوات الأمن النسائية، فيما أصيبت أخرى وأحد الشبان من جراء إلقاء قنبلة مسيل للدموع عليهما.

وقامت قوات الأمن برش مادة الفلفل الحارقة في وجه والد الشهيد علي مشيع خلال مشاركته في مسيرة المنامة. كذلك هاجمت المرتزقة مسجد الخواجة وسط المنامة واعتقلت فتى خارج المسجد.

وفي أبوصيبع، جرت مناوشات مساء أمس بين المواطنين والمرتزقة التي استخدمت الغازات السامة والشوزن ما أدى إلى احتراق أجزاء من أحد المباني في المنطقة.

وفي بوري، جرت مواجهات شرسة بين المتظاهرين والمرتزقة حيث استخدمت الأخيرة الغازات السامة ورصاص الشوزن لتفريق المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة متظاهر بـالشوزن في رجله. وفي الدراز، قامت المرتزقة بضرب أحد الأطفال بشكل وحشي.

وفي كرباباد، جرت مواجهات في الشارع العام قبالة كوبري 14 فبراير بين المتظاهرين والمرتزقة، حيث أصيب شاب في وجه برصاص الشوزن في وجهه أعلى الكوبري، فيما قمعت المرتزقة مسيرة سلمية خرجت في المالكية، وكذلك مسيرة أخرى حاشدة خرجت جدحفص تحت شعار حق المصير مصيرنا.

واعتقلت المرتزقة المواطن صالح العصفور أمس الأول الخميس من أمام منزله بينما كان جالسا مع والده، ورفضوا ذكر سبب الاعتقال ونقلوه إلى موقع تجمعهم وسألوه عمن يقوم بأعمال الحرق، وقاموا بركله وضربه بالهراوة والسلاح على ظهره ثم أخلوا سبيله.

وقد أطلقت السلطات الأمنية سراح كل من الشابين علي دعبل ومحمد شاكر وهما من السنابس.