مرآة البحرين (خاص): عشية محاكمة الرموز السياسيين، قطع محتجون غاضبون اليوم الاثنين شوارع وطرق رئيسية وعامة في البحرين، منذ ساعات الصباح الأولى وحتى منتصف الليل، في وقت تشهد فيه مختلف المناطق تظاهرات للمطالبة بالإفراج عن قادة المعارضة (الرموز).

واستطاع المحتجون –ضمن فعاليات فكر نفذ كرر التي دعا لها ائتلاف 14 فبراير- شل الحركة المرورية في أكثر من 30 بلدة ومدينة بحرينية عندما أقدموا على إشعال الإطارات في معظم الشوارع الحيوية، الأمر الذي استدعى استنفار قوات الأمن في مختلف إرجاء الجزيرة.

وشهدت محاولات فتح الشوارع مواجهات مع المرتزقة، وقد أطلقوا الرصاص الانشطاري والغازات الخانقة التي لم تستثن منازل الأهالي.

وفي الوقت الذي قام فيه محتجون بقطع الشارع المؤدي إلى قصر الصافرية قصر الملك حمد بن عيسى تمكن آخرون من قطع شارع 14 فبراير (رئيسي ويربط بين المنطقة الغربية والعاصمة المنامة)، كما تم قطع شارع خط النار (شارع الشيخ سلمان فأطول شوارع البحرين).كما تمكن غاضبون من قطع كوبري مدينة عيسى، والطريق المؤدي إلى دوار اللؤلؤة، بالإضافة إلى شوارع تجارية في الجفير شرق المنامة، وجزيرة المحرق.

وشهدت العاصمة المنامة مسيرة مفاجئة دعت للإفراج عن المعتقلين السياسيين والتأكيد على المطالبة بحق الشعب في تقرير مصيره، في رسالة واضحة على تمسك البحرينيين بالتظاهر في العاصمة وعدم الإذعان إلى إملاءات النظام بشأن منع التظاهرات هناك.

فيما شهدت سترة، النويدرات، البلاد القديم، السنابس، عالي تظاهرات حاشدة ووقفات تضامنية أمام منازل الرموز السياسيين، ألقيت خلالها كلامات تضامنية مع عوائلهم. ورفع المتظاهرون شعارات تؤكد على تمسكهم بالحقوق السياسية الأصيلة للشعب البحريني، واستمرارهم في الحراك السلمي حتى الإفراج عن جميع المعتقلين وتقرير المصير.

من جهتها أقدمت السلطة وكعادتها على التعامل العنيف مع المتظاهرين، واستخدمت قوات المرتزقة الرصاص الإنشطاري (الشوزن) ضد المحتجين، مما أدى إلى تسجيل إصابات في النويدرات، والنبيه صالح، وتوبلي، والعكر والمقشع.

في ملف انتهاكات الأطفال، توفى جنين في بطن أمه من بلدة دار كليب حينما أقدمت قوات المرتزقة على إطلاق الغازات الخانقة على بيوت الأهالي، في استهتار واضح بحياة المواطنين.

يذكر أن المعارضة البحرينية وثقت استشهاد عشرات الأجنة جراء الاستخدام المفرط للغازات السامة وسط الأحياء، فيما وصفت ذلك بالعقاب الجماعي، داعية إلى محاكمة المسؤولين والمتورطين في تلك الحوادث الممنهجة.