مرآة البحرين (خاص): وفي اليوم السادس والعشرين من رمضان الأربعاء 15 أغسطس/ آب 2012، طبع حال الهدوء النسبي أغلب المناطق في البحرين مع خروج مسيرات انتهى معظمها من دون تدخل لقوات الامن، فيما شهد بعض المناطق إشعالاً للإطارات وقطعاً للطرق واستخداماً للرصاص الحي والمطاطي و"الشوزن" والغاز المسيل للدموع ما أدى إلى جرح 3 مواطنين، فيما اعتقلت قوات الأمن مواطنَيْن قامت بضربهما أثناء اعتقالهما.
 
وفي سترة، قام الثوار بقطع شارع الشهيد أحمد فرحان بالإطارات المستعلة، بينما نصبت قوات الأمن نقطة تفتيش أمام المدخل الرئيسي للجزيرة بالقرب من محطة البترول وأزالتها بعد فترة وجيزة. كما سجل أنتشار أمني مكثف في قرية مهزة واقتحام لأحد المنازل فيها.
 
وفي باربار، نم الأهالي مسيرة حاشدة تحت شعار "مع الهاشمي المقدام يسقط وزير الإجرام" تضامناً مع السيد كامل الهاشمي الممنوع من الخطابة بقرار من وزير العدل.

وتساءل متحدث في كلمة خلال المسيرة: "لماذا يوقف السيد كامل الهاشمي؟ أهل لمطالبته بالقسط والعدل بينما هناك البعض شتم طائفة بأكملها على المنابر ولم يحرك وزير العدل وزير اللاعدل ساكنا؟"، مضيفا "سوف نحضر يوم الجمعة لصلاة الجماعة وكأن شيئا لم يكن"، رافضاً "قرار وزير اللاعدل لأن خطاب المسجد مرتبط بالله ولا علاقة له بالحكومات".
 
وفي الديه، قام الثوار بقطع الشارع المحاذي لـ"بنك البحرين الوطني" بالاطارات المشتعلة ضمن فعالية "صرخة المستضعفين"، وأشعلوا الاطارات أمام مدخل القرية. كما خرجت مسيرة ليلة في القرية بمشاركة الحرائر على "شارع 14" وانتهت بسلام.
 
وفي سماهيج، خرج الأهالي في مسيرة تحت شعار "صرخة المستضعفين ضد المتكبرين" جابت شوارع البلدة متحدين الحصار المستمر عليها. وفي الدراز، وقع حادث سير بين سيارتين تقود إحداها إمرأة والأخرى يقودها رجال أمن وذلك عندما كانت تهم السيدة بتغير المسار، ما أدى إلى تضرر سيارة المرأة من دون وقوع إصابات.
 
وفي المنامة، قطع الثوار الشارع المقابل لوزارة الداخلية وسط قيام قوات الأمن باغراق المنطقة بالغازات السامة. اما في النويدرات، فاندلعت مواجهات بين الثوار والمرتزقة بعد خروج مسيرة تحت شعار "شُهَداؤنا عَهْداً لَكُمْ .. لَنْ نَنْثَني عَنْ دَرْبِكُمْ" استخدمت فيها المرتزقة سلاح "الشوزن" ما أدى إلى إصابة 3 مواطنين بجروح. وقام المرتزقة بركل أبواب بعض المنازل في القرية لترويع الآمنين.
 

&&qut1&&

وخرجت في دار كليب مسيرة تحت شعار " شهداؤنا عظماؤنا" واخرى في بني جمرة للمطالبة بالافراج عن رئيس "مركز البحرين لحقوق الإنسان" نبيل رجب.
في سياق آخر، فقد اعتقل مسئول الرصد في "مركز البحرين لحقوق الإنسان" يوسف المحافظة عند نقطة تفتيش قرب مدينة زايد وهو برفقة أطفاله الصغار، حيث تعرض للضرب أمامهم من قبل 4 رجال أمن وشرطة ورجل مرور.
 
وقال المحافظة  "كنت في الشارع المحاذي لنقطة التفتيش بالقرب من مدينة زايد متجها الى منطقة السيف حينما تم توقيفي من قبل دورية مرور في منتصف الشارع السريع"، مشيرا إلى أن أحد رجال الدورية "قال لي هناك تعميم عليك من نقطة تفتيش عالي فانتظر الدورية".
 
وأضاف "وصلت دورية المرتزقة 6054 فقام 4 منهم بضربي ولكمي وصفعي امام بناتي في السيارة، ثم وصلت دورية مرور رقم 5415 وقام رجل المرور بسحب هاتفي بالقوة وآخر يفتش السيارة وشاهد بنر علية صورة الحقوقي نبيل رجب"، فـ"قال لي من هذا الذي في البنر فأجبته نبيل رجب، فقال لا قل هذا "قحبتكم" فرفضت فلكمني وأعاد السؤال من هذا فأجبت نبيل رجب فلكمني مجددا ورفضت أن أشتمه".
 
وأردف "قام احد المرتزقة بسوق سيارتي الى نقطة تفتيش عالي بسرعة جنونية واتصلت بي زوجتي لاستلام بناتي وتم توقيفي لمدة 15 دقيقة في هذة الفترة"، مؤكدا أنه أُعطي مخالفتين مروريتين "هدية لعملي الحقوقي وأحد الرجال يقول "انا اعرفك وما اخاف منك"، وآخر يقول "بنراويك" و آخر يقول "انتون تفبركون". وتابع: "قام احدهم بسوق سيارتي مجددا بسرعة الى مركز شرطة الوسطى وتم اخذ افادتي وقام احد افراد المركز بسرقة بنر نبيل رجب وبنر آخر عن مصابي العيون".
 
وأشار المحافظة إلى أنه أجبر على التوقيع على تعهد من دون حضور محامي "بأن احضر المركز في حال تم استدعائي"، مشددا على أن "قرار القبض علي لم يكن بمذكرة اعتقال من النيابة العامة بل كان تعسفياً".