مرآة الميادين: عشية «14 أغسطس»: شارع السيف مغلق ومظاهرات في كل مكان و«جعفر سلمان» حرا

2012-08-13 - 4:44 م


مرآة البحرين (خاص): وفي الثالث والعشرين من شهر رمضان 12 أغسطس/آب 2012 بدأ أسبوع حافل من الاحتجاجات المناهضة للنظام، توعد به "ائتلاف شباب 14 فبراير" وناشطون، وذلك بمناسبة ما يحمله تاريخ 14 أغسطس/آب من أحداث مهمة هي من جهة ذكرى استقلال البحرين والتي لا يعترف بهاالنظام، ومن جهة أخرى تاريخ النطق بالحكم في قضية رموز المعارضة السياسية "قضية 21".

وحل الظلام في مختلف شوارع البلاد يوم أمس وأغلقت العديد منها كما بقيت مخلفات وأنقاضالمواجهات بين المتظاهرين وقوى الأمن ملقاة فيها.

وفي سترة، انطلقت مسيرة تحت شعار "بدم الثورة و الأبطال...نحيي عيد الاستقلال" وقال المتظاهرون إنها "تأكيدعلى المضي قدما في إسقاط النظام"، وشارك في المسيرة حشود غفيرة حملوا أعلامالبحرين وصور القيادات السياسية في السجون، وردد المشاركون شعارات مناهضة للنظام،وقالوا إن المسيرة تأتي استعداداً لإحياء "عيد الاسقلال" مساء اليوم الاثنين في "كرانة" و"عالي" و"سترة" بدعوة من ائتلاف شباب 14 فبراير.

وشهدت منطقة النويدرات ظهر أمس اشتباكات ومصادمات عنيفة وساخنة بين متظاهرين ومرتزقة النظام، بعد قمع مسيرة خرجت تحت شعار "صبراً أبناء عالي" تضامنا مع أهالي منطقة عالي واستنكاراً للاعتداءات التي تعرض لهاشباب ونساء عالي مساء الجمعة الماضي، وأقدم المتظاهرون على إشعال الإطارات في أحدأهم الشوارع الحيوية، وسرعان ما اندلعت المواجهات وتدخلت مركبات الأمن محاولة دهسالمتظاهرين، وأصيب خمسة من المتظاهرين برصاص الشوزن الانشطاري الذي أطلقته مرتزقة النظام بشكل مباشر ومتواصل تجاههم.

وفي سابقة من نوعها، تمكن محتجون غاضبون من قطع شارع "كوبري السيف" المطل على دوار اللؤلؤة قريبا من "المرفأ المالي"، وتحت عنوان عملية"صرخة الأسيرات" هاجم المحتجون مركبات الأمن بقنابل"المولتوف" ما أجبرهم على الانسحاب، ثم قاموا بقطع الشارع بالإطاراتالمشتعلة.

وعمت الاحتجاجات كذلك العاصمة "المنامة" حيث أغلق محتجون شارع "الكنيسة" بالإطارات المشتعلة، وجابت قوات المرتزق أزقة المنامة بحثا عنالمحتجين، كما حوصرت منطقة النعيم، واندلعت مواجهات حادة في "السنابس"نتج عنها اعتقال شاب، وكانت قوات المرتزقة تطلق قذائفها بشكل مباشر على رؤوس المتظاهرين هناك.

وسجلتعدة إصابات برصاص الشوزن الانشطاري القاتل في "جدعلي" كما انتشرت الغازات السامة بكثافة في "الديه" واستمر حصار قرية "الدير"ضواحي المحرق لليوم الثالث على التوالي، ورغم الحصار تمكن المواطنون من الخروجبمسيرة إلا أنها قمعت بوحشية، وسجلت هناك إصابات أخرى بسلاح الشوزن بين صفوفالمتظاهرين.

وفي"دار كليب" أقيمت فعالية لائتلاف 14 فبراير تضامنا مع "الرهائن" المعتقلين في سجون النظام، ونفذ المحتجون عملية تحت عنوان"سجونكم مليئة...بالأنفس البريئة" قاموا فيها بإغلاق أحد الشوارعالرئيسية بالكامل مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين.

وقامت قوات الأمن بإطلاق الغازات السامة على سوق الأحد الشعبي في "إسكان عالي" ثم انسحبت سريعا، وذلك رغم خلو المنطقة من أي احتجاجات حينها، وفي وقت كان الناس والباعة يتجولون السوق ما نتج عنه حالات اختناق متعددة.

من جهة أخرى تعرض منزل الأستاذة "جليلة السلمان" نائبة رئيس جمعية المعلمين، للاقتحام وسرقة مبالغ ومجوهرات وتم بعثرة محتويات المنزل والتركيز على الأوراق والمستندات ولم تعرف الجهة الأمنية المسئولة عن هذا الاقتحام حتى الآن.

وأقام أهالي سترة يوم أمس استقبالا حارا للمفرج عنه "جعفر سلمان" بعد أن أطلق سراحه إثر حكم بالبراءة من محكمة الاستئناف، كما أقيم استقبال حافل للمبرأ الآخر"علي حميدان"، وقد اعتقل الاثنان من مستشفى السلمانية بتاريخ (17مارس/آذار 2011) أثناء علاجهم من إصابات خطيرة بسلاح الشوزن الانشطاري، فقد كل منهما جراءها البصر في عين واحدة، وصدر حكم بسجنهم لمدة عامين فترة الطوارئ.

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus