مرآة الميادين: الشرطة تستدعي رؤساء المآتم، واعتداء على عزاء المحرق و«تكبيرات الفجر»، وفيديو لأحد الشرطة يمزق لافتة عزاء ويبصق عليها

2012-08-10 - 9:50 ص


مرآة البحرين (خاص): وفي اليوم العشرين من شهر رمضان، الخميس 9 أغسطس 2012، تزامنت الاحتجاجات الليلية مع ذكرى وفاة الإمام علي بن أبي طالب التي يحييها الشارع الشيعي طوال 3 ليال من الشهر الكريم.

وقد عملت قوات الداخلية على تطويق المواكب العزائية والتضييق عليها، خاصة في منطقة المنامة التي تم محاصرة مداخلها وإغلاقها بالكامل في وقت مبكر، مما تسبب في اختناق مروري ترتب عنه ترك المعزين لسياراتهم في أماكن بعيدة، والترجل مشياً إلى داخل المنامة وسط الحرارة المرتفعة.

كما قامت وزارة الداخلية عصراً باستدعاء عدد من رؤساء المآتم الحسينية في عدد من مراكز الشرطة، وإجبارهم على توقيع تعهد ينص على منع تداول أية إشارات سياسية ضمن قصائد مواكب العزاء، يأتي ذلك على خلفية القصائد السياسية التي طرحت الليلة التي سبقتها، والتي تضمنت رسائل سياسية واضحة وصريحة. فقد تم استدعاء رئيس مأتم  بن خميس في منطقة السنابس، وفي منطقة النبيه صالح، تم تهديد رئيس المأتم بمنع تداول الشأن السياسي على المنبر، والا سيتم اعتقال الخطيب. وفي منطقة سترة، تم إرسال إحضارية للقائمين على المأتم الجنوبي (سفالة) والقائمين على العزاء الموحد الذي خرج ليلة 19 من رمضان، وإحضارية أخرى للرادود الحسيني جعفر الدرازي، للمثول أمام مركز الوسطى عصر اليوم.

إلى ذلك لم تخلو مواكب العزاء من التنديد بأصناف القمع الشديد الذي يعيشه البحرينيون. وجاء في بعض القصائد "إن كنت شجاعاً فتقدم .. لا تتخفى بالقناع وتحمل السكين والبارود.. واجهني وجهاً بوجه في الميادين". فيما توقف موكب عزاء الجفير عند موضع سقوط الشهيد علي بداح  وتعالت الهتافات: بالروح بالدم نفديك يا شهيد.

وإمعاناً في تضييق الخناق على المعزين، عملت قوات الأمن على استحداث نقاط تفتيش دقيقة ومفاجأة، انتشرت في جميع المناطق المحيطة بالعاصمة وتلك المؤدية إلى القرى الشيعية المحيطة بها والتي تعيش أجواء الحزن والعزاء. النقاط المستحدثة تسببت في اختناقات مرورية، وقامت بالتدقيق في هويات المارين، والتنكيل بالمجموعات الشبابية التي ترتدي ثياباً سوداء أو تحمل سيوفاً لاستخدامها في التطبير، حيث تم إنزالهم من سياراتهم وإيقافهم جانباً في الحر الشديد لفترة طويلة في بعض نقاط التفتيش كما حدث في شارع عذاري. وانتشرت نقاط التفتيش في كل من العاصمة المنامة وعند مسجد شيخ عزيز في جدحفص وكوبري مدينة عيسى ومنطقة السلمانية  وتوبلي ودمستان وسلماباد والكورة وجد علي.

بدورهم أطلق الشباب الوصلة الالكترونية  التي أشارت اليها مرآة البحرين، والتي تعمل على ترصد نقاط التفتيش التي تقيمها قوات الأمن بشكل مفاجئ في مختلف مناطق البلاد، وذلك لملاحقة المطلوبين أو التضييق على تنقل المواطنين، والتي طورها الشباب البحريني إثر انتشار نقاط التفتيش المفاجئة في جميع أنحاء البلاد في مرحلة الطوارئ الجديدة غير المعلنة.

في منطقة المحرق،  تعرض موكب العزاء لحركة استفزازية هدفت إلى إحداث جانب من البلبلة والمواجهات، إذ قام مجهولون برشق موكب العزاء المار بالحجارة، قبل أن يلوذوا بالفرار. فيما قامت سيارة مدنية تابعة للنظام البحريني، بقذف عبوة من الغاز الخانق على مأتم البرهامة بعد انتهاء الموكب و ورجوعه إلى المأتم.

 &&qut2&&  
الائتلاف الثوري أعلن بدوره منْ العاصمة المنامة عنْ منطقة كرانة، بأنها المنطقة الثالثة التي ستستضيف الفعاليّة الكبرى التي أطلق عليها اسم "عيد الثورة والأمجاد"، وقام بتعليق بنرات خاصة وسط أماكن تجمع المعزين.

مسيرات تكبير، خرجت من مناطق مختلفة بعد صلاة الفجر، من كل من منطقة سلماباد والديه والسنابس والكورة ، والمرخ والمصلّى ، وسترة ، وبوري، والسهلة الجنوبية ،وشهركان  والنبيه صالح، ومن جدحفص خرجت مسيرة « يا غيرة الله اغضبي»، فيما خرجت مسيرة حاشدة في منطقة المصلى في الصباح الباكر تطالب بإسقاط النظام. ومسيرة شعبيّة حاشدة في منطقة السنابس عبر عنها بأنها استعداد للفعاليّة الكبرى في"عيد الثورة".

إلى ذلك فقد تم نشر فيديو يوتيوب يظهر قوات الأمن وهي تقوم بنزع بنرات (لافتات) العزاء التي يجري لصقها في المناطق الشيعية، وقيام أحدهم بالبصق على البنر بعد نزعه وإلقائه على الأرض، في استمرار لمسلسل الانتهاك الديني المستمر الذي يعيشه الشيعة في البحرين منذ 16 مارس 2011.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus