مرآة البحرين (خاص): نظم عدد من السلفيين مساء أمس، وبعضهم ملثم، اعتصاماً أمام مركز الشيخ إبراهيم للدراسات والبحوث في المحرق، المملوك إلى ابنة العائلة الحاكمة ووزيرة الثقافة مي آل خليفة، فيما كان يقام داخله حفل موسيقي، في إطار "البحرين عاصمة الثقافة العربية". وفوجيء الحاضرون، وبعضهم وزراء، بتحذير الشرطة لهم من الخروج خشية على سلامتهم.

وغصت الممرات الضيقة المؤدية إلى المركز بعدد كبير من السلفيين وأصحاب اللحى من المنتمين إلى الجمعيات الإسلامية الموالية للسلطة، فيما رفع بعضهم لافتات كتب عليها: "الشعب يريد إسقاط الوزيرة". إلا أن تدخل الشرطة في إقناعهم بالانصراف قد حال دون تطور الموقف.

 وحُشر الحاضرون في المركز من الوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي حوالي الساعة، قبل أن تتمكن الشرطة من تأمين الممرات، ليبادروا بالانصراف على عجل.

وهذه هي المرة الثانية التي يعتصم فيها إسلاميون من السلف أمام المركز احتجاجاً على فعالياته التي يعتبرونها "منافية للعادات الإسلامية" على الرغم من أن فعالياته تقام منذ 10 أعوام. إلا أن تحريض عدد من شيوخ الدين الموالين للسلطة، وبينهم النائب الإخواني السابق وعضو جمعية "المنبر" الشيخ محمد خالد، على المركز، وعلى أنشطة "ربيع الثقافة" قد ساهم في خلق موجة من الغضب.