مرآة البحرين: أفاد الصحافي غسان الشهابي عن اختناق أحد العارضين العرب في معرض البحرين الدولي (15) للكتاب الذي انتهت فعالياته يوم أمس بالغازات المسيلة للدموع، فيما كان يخرج من المعرض.

وقال في مقالته بصحيفة  "البلاد" اليوم "إن أحد العارضين فوجئ وهو يخرج ذات مساء من المعرض بغمامة من مسيلات الدموع تملأ المكان، جرى إلى حيث الحافلة، ولكنه أصيب بإسهال لأيام".

وتساءل في هذا السياق "من سيخاطر بنفسه من أجل حضور معرض لا يأمن سوابقه ولا عواقبه وخصوصاً بعد أن يحلّ الظلام؟ وإذا كان أهل البلاد على وجل من الحضور، ولو مجرد الحضور، فكيف بالزوار الذين سيشدّ المهتم منه الرحال إلى المعارض الأخرى القريبة في أماكن أكثر أمناً وترحيباً وإفساحاً للمطبوعات".
وأضاف "لا شيء يجبرهم على أن يكونوا وسط معترك لا جمال لهم فيه ولا نُوق".

ورأى من خلال تجربته في زيارة المعرض بأن "المنظر العام يوحي بالبؤس والخواء في المعرض، على الرغم من اجتهاد المنظمين في جعل المكان أكثر انشراحاً، وإضفاء التخت العربي لمسة سحرية لمدة ساعة على أجواء المعرض"، مستدركاً "إلا أن هذا كله لم يعوض غياب الكثير من الناس عن الحضور".

وقال إن هذا "الأمر بدا جلياً على وجوه الباعة العارضين وهم يسندون ذقونهم على راحة أيديهم كدراً". ومضى موضحاً "إنهم يفكرون في الأوزان التي سيعودون بها من الكتب شحناً بعدما أتوا بها مهرولين إلى هنا أملاً في بيع غزير وصيد وفير، فإذا بهم يفاجأون بالأرجل المتثاقلة، وقلة من الناس يطوفون في الأجواء بعيون تفتقد إلى اللهفة المعتادة في مثل هذه المعارض".