مرآة البحرين: اعترفت جريدة "الشرق الأوسط" السعودية اليوم بحالة الركود التي يشهدها معرض البحرين الدولي (15) للكتاب، معتبرة أنها "غير مسبوقة" في ظل مقاطعة البحرينيين، وكثير من السعوديين الذين يشكلون القوة الشرائية الأكبر، للمعرض على خلفية القمع الأمني المستمر. وقالت في تقرير عن المعرض اليوم الجمعة "حالة من الركود غير المسبوقة تعيشها حاليا ممرات معرض البحرين الدولي للكتاب الخامس عشر، الذي افتتح الخميس الماضي، بمشاركة أكثر من 300 دار نشر عربية ودولية". وأوضحت "إن أروقة المعرض بدت شبه خالية في معظم الأوقات، وهو ما انعكس على ملاك دور النشر، الذين لاحت عليهم ملامح خيبة الأمل".

وحسبما ذكرت فإن "البعض أرجع ضعف الإقبال إلى الرقابة الصارمة ومنع العديد من الكتب هذا العام".

ونقلت عن مالك دار «فراديس» البحرينية للنشر والتوزيع موسوى الموسوي، قوله إن "معرض البحرين الدولي للكتاب يكاد يكون مشلولا هذه السنة". ورأى أن "المعرض سيئ للغاية، فلا وجود للزوار، وذلك بخلاف مشاركتنا في معرض الرياض الدولي للكتاب، حيث كان هناك اكتظاظ لا يوصف وإقبال ضخم، بعكس معرض البحرين للكتاب، فهنا الأروقة والممرات شبه فارغة، إذا ما استثنينا حركة حمالي الكتب وأصحاب الدور!" على حد تعبيره.

وتابع الموسوي "كل الخدمات اللوجستية موجودة في المعرض ولا غبار عليها، لكن المشكلة أنه لا يوجد إقبال من الزوار". وأرجع الموسوي ذلك لعدة عوامل، جاء من أبرزها "وجود رقابة صارمة على العديد من الكتب هذا العام"،موضحاً "الرقابة في معرض الرياض كانت أكثر تساهلا من الرقابة في معرض البحرين، فهذه السنة هناك تشدد كبير جدا في المنع، خاصة للكتب السياسية والتاريخية".

وعلى الرغم من اختيار تونس لتكون ضيف شرف معرض البحرين الدولي (15) للكتاب، فإن عدد الإصدارات التونسية جاء محدودا، ومقتصرا على الكتب الأدبية والفلسفية، فيما أوضحت مسؤولة الجناح التونسي أنه "لم تشارك في المعرض سوى 3 دور تونسية فقط".

وحسبما قالت "الشرق الأوسط" فإنه أثناء جولتها "داخل أروقة معرض البحرين الدولي للكتاب، لوحظ تواضع حجم الكتب المعروضة من قبل دور النشر، مقارنة بالتي عرضتها الدور ذاتها أثناء مشاركتها في معرض الرياض الدولي للكتاب الذي اختتم فعالياته قبل أيام، يضاف لذلك غياب العديد من المؤلفات البارزة".

وبينما غابت "دار منشورات الجمل" عن المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام، جاءت مشاركتها في معرض البحرين عبر جناح كبير ضم كمية ضخمة من الكتب، إلا "أنه عانى كذلك من ضعف إقبال الزوار هذه السنة، مقارنة بسابق عهده، على الرغم من أن القائمين على الدار كانوا قد توقعوا أن ينجذب الزوار إليه في معرض البحرين بعد غيابه عن معرض الرياض".

ومضى مالك دار «فراديس» قائلاً: "طيلة السنوات الماضية كان السعوديون يشكلون ما بين 50 و60 في المائة من زوار معرض البحرين للكتاب، لكن نسبتهم هذه السنة انخفضت للغاية، ولا تكاد تشكل حتى ما نسبته 4 في المائة".

• رابط التقرير في جريدة "الشرق الأوسط"