"لوريمر" ممنوع في معرض الكتاب.. وعباس المرشد!
2012-03-30 - 5:27 م
مرآة البحرين (خاص): منعت إدارة الرقابة والمطبوعات التابعة إلى وزارة الإعلام من التداول، أحدث كتب الزميل عباس ميرزا المرشد، الأخ غير الشقيق إلى الأمين العام لجمعية "الوفاق" الشيخ علي سلمان، الصادر في العام 2011 تحت عنوان "البحرين في دليل الخليج". وقام موظفو "الرقابة" بمصادرة جميع النسخ التي عرضت في جناح الدار الناشرة، وهي "دار فراديس" البحرينية، بمعرض البحرين الدولي (15) للكتاب، الجارية فعالياته منذ 22 مارس/ آذار الجاري.
ولم يبد المسئولون في الإدارة أية أسباب لمنع تداول الكتاب، خصوصاً وأنه عبارة عن جمع للمادة الواردة عن البحرين في كتاب البريطاني جي. جي. لوريمر الموسوعي الذي كتبه في أوليات القرن بتكليف من الحكومة البريطانية "دليل الخليج الفارسي وعمان ووسط الجزيرة العربية"، والمشهور ب"دليل الخليج". وسبق أن أشادت بالكتاب والجهد الكبير الذي قام به المرشد، عدد من الصحف المحلية، وبينها صحيفة "الوطن" الحكومية، حيث خصصت في وقت سابق صفحة كاملة لعرض محتوياته، عبر مقالة وضعها الشاعر والمحرر بالجريدة علي الشرقاوي.
لكن مصادر أفادت لـ"مرآة البحرين" أن المسئول في وحدة المراقبة التابعة إلى "الرقابة والمطبوعات" قد أبدى خشية "من وجود تعلقيات على نصوص الكتاب الأصلي". وهي خشية بلا معنى، إنما فقط ذريعة لمنع الكتاب، خصوصاً مع تأكيد كل من الناشر والمحرر معاً على" عدم وجود اي تعليقات تمس النصوص الأصلية". ولايزال قرار المنع ساريا في حين لم يتبق على نهاية فعاليات المعرض غير يوم واحد.
وهذا هو الكتاب الثاني للمرشد الذي يتم منعه في معرض الكتاب الجاري، إذ سبق وأن منعت له أيضاً الكتاب الذي أعده برفقة الناشط عبدالهادي الخواجه العام 2010 تحت عنوان "التنظيمات والجمعيات السياسية في البحرين". حيث جرت مصادرته من الدار الناشرة بعد يومين من عرضه في المعرض. وعزا موظف في الرقابة في اتصال مع الناشر، أسباب ذلك إلى "وجود ثلاث شكاوي ضد الكتاب من قبل صحوة الفاتح احتجاجا على وجود صورة إبراهيم شريف على الغلاف".
ويعتبر كتاب لوريمر "دليل الخليج" من أشهر وأهم المراجع عن منطقة الخليج العربي، حيث توافرت لدى المؤلف إمكانيات ووثائق لم تكن متاحة لغيره. وقد سلط هذا الكتاب الضوء على تاريخ البحرين على هيئتين، الهيئة الأولى: هي المادة المستقلة ذات الكيان المستقل، حيث أفرد فصلاً كاملاً لتاريخ جزيرة البحرين، أما الهيئة الثانية: فهي المادة المبثوثة والمتناثرة في أجزاء الكتاب الأربعة عشر وهي مواد مكملة وشارحة.
وقد قام عباس المرشد بغربلتها من فصول الكتاب الأربعة عشر، وجمعها، بما في ذلك تلك الشذرات الصغيرة المتعلقة بالبحرين المخبوءة بين الأسطر. وقد قام بتقسيم الكتاب إلى قسمين: الأول القسم التاريخي والثاني القسم الجغرافي، ثم فرز المادة المبثوثة وبوّبها بناء على حصر المواضيع التي تعالجها. كما عمل على تقسيم فترات النص الأصلي في مقالة "لوريمر" في الجزء التاريخي تقسيماً يقترب من تقسيم لوريمر للفترات التاريخية، وذلك تسهيلاً للقارئ والباحث الذي يبحث في فترة محددة.
أما القسم الجغرافي فقد كان الوضع مختلفاً من ناحية طبيعة المعلومات وترتبيها عند المؤلف فبعد استخلاص المادة المستقلة والمواد الأخرى التي جاءت بشكل مستقل أيضاً، رتب المواد المتبقية بحسب مواضيع متعددة مثل السكان الأصليين وهجرة الأهالي من البحرين إلى المناطق المجاورة وهكذا؛ كما أبقى على هوامش المؤلف وأضاف هوامشاً أخرى. وقد اعتمد أصل مادة هذا الكتاب الترجمة التي قام بإعدادها مكتب أمير دولة قطر للمؤلف الأصلي للوريمر، والتي صدرت في العام 1976.
اقرأ أيضا
- 2012-04-03مي آل خليفة في مرمى السلفيين : "يدا عائلتك أوكتا وفاهها نفخ" !
- 2012-04-02مسيلات الدموع "تفتك" بأحد العارضين في معرض الكتاب
- 2012-03-30جريدة سعودية: حالة ركود غير مسبوقة في "البحرين للكتاب".. و"الرقابة" فاقت معرض الرياض
- 2012-03-30وزارة الثقافة البحرينية تذعن لخصم 50 % من رسوم الأجنحة في معرض الكتاب لضعف الإقبال
- 2012-03-30ناشرون يرفعون عريضة إلى وزارة الثقافة تطالب منحهم خصومات في الرسوم نتيجة الإقبال الضعيف