» تقارير
الضابط نواف الهاشل مستعرضاً، ورأس سارة مشروخاً
2013-04-16 - 2:13 م
مرآة البحرين (خاص): لم تكن الشابة سارة إسماعيل (18 عاماً) تعلم حين التحقت بالمسيرة السلمية التي خرجت في منطقة الدير عصر يوم السبت 13 ابريل 2013، أن طلقة طائشة ستتوجه مباشرة إلى مقدّمة رأسها، لتصيبها بشقٍ غائر في الجبهة، وتتسبب لها بشرخ في الجمجمة.
والدة سارة من منطقة الدير، ووالدها من منطقة المحرق، وشهيد التسعينيات حسين العشيري خالها، اعتقل أخوتها الثلاثة، أفرج عن واحد وبقي اثنان داخل المعتقل، وشعور متراكم بالغبن والإحباط.
هناك، وجدت سارة نفسها في مواجهة مع مركبات العسكر التي جاءت مسرعة كعادتها في القمع، انعطفت في ممر وخلفها المشاركات. في الأرجاء كان الضابط (نواف الهاشل) المسؤول عن قمع الاحتجاجات في تلك المنطقة يتجول برفقة كتيبة من العساكر، كما أظهر الفيديو الذي نشره نشطاء على موقع اليوتيوب (1)، لم يكن يسمح للبقية بالطلق، أراد وحده أن ينتشي باستعراض القوة، كان أحدهم يحشو السلاح بالذخيرة ويسلمها له، ليقوم هو بالطلق العشوائي والتهويشي. قاد الحظ (سارة) لتكون في قبالته.
شهود عيان يروون لـ(مرآة البحرين) أن من بين طلقات (الهاشل) المضطرب نفسياً، كانت هناك طلقةٌ أصابت النساء في الخلف، وأخرى شرخت رأس سارة وأسقطتها أرضاً.
حُملت من فورها إلى أحد المنازل القريبة، كعادة مصابي الثورة غير الآمنين من مستشفيات الدولة. لم يكف الشاش الذي وُضع على جبينها لاغلاق الشرخ ولا لتوقيف الدم. كان لا بد من طلب الإسعاف.
وسط صرخاتها المتواصلة من شدة الألم، وصلت سيارة الإسعاف، وُضع لفاف حول رأسها ونقلت فوراً إلى مستشفى السلمانية. لم يطل الأمر، فالخبر كان قد انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، كان بانتظارها عناصر مدنية تابعة لجهاز الاستخبارات، ظل هؤلاء يلاحقونها في غرف الأشعة وممرات المستشفى وهي تُنقل فوق سريرها، وفي غرفة الفحص جاءها رجال الأمن مستجوبين، قبل أن يمنعهم أهلها من التحقيق معها، وهي في هذه الحالة من التعب والإعياء، خصوصاً مع عدم تمكنها من الرد، انصرفوا.
الطبيب المعالج أخبر عائلة المصابة أنها تعاني من كسر بسيط في الجمجمة لا يستدعي إجراء طبي خطير، وأنهم سيكتفون بخياطة الجرح، حيث ستقوم بذلك طبيبة تجميل قالت إنها ستحرص على ألا تترك أثراً للخياطة، ربما تتخلص سارة بعد عدة عمليات من الأثر السطحي للإصابة، وقد يلتئم كسرها مع الوقت، لكن قلبها المكسور والمليء بالغبن شيء آخر.
والدة سارة من منطقة الدير، ووالدها من منطقة المحرق، وشهيد التسعينيات حسين العشيري خالها، اعتقل أخوتها الثلاثة، أفرج عن واحد وبقي اثنان داخل المعتقل، وشعور متراكم بالغبن والإحباط.
هناك، وجدت سارة نفسها في مواجهة مع مركبات العسكر التي جاءت مسرعة كعادتها في القمع، انعطفت في ممر وخلفها المشاركات. في الأرجاء كان الضابط (نواف الهاشل) المسؤول عن قمع الاحتجاجات في تلك المنطقة يتجول برفقة كتيبة من العساكر، كما أظهر الفيديو الذي نشره نشطاء على موقع اليوتيوب (1)، لم يكن يسمح للبقية بالطلق، أراد وحده أن ينتشي باستعراض القوة، كان أحدهم يحشو السلاح بالذخيرة ويسلمها له، ليقوم هو بالطلق العشوائي والتهويشي. قاد الحظ (سارة) لتكون في قبالته.
شهود عيان يروون لـ(مرآة البحرين) أن من بين طلقات (الهاشل) المضطرب نفسياً، كانت هناك طلقةٌ أصابت النساء في الخلف، وأخرى شرخت رأس سارة وأسقطتها أرضاً.
حُملت من فورها إلى أحد المنازل القريبة، كعادة مصابي الثورة غير الآمنين من مستشفيات الدولة. لم يكف الشاش الذي وُضع على جبينها لاغلاق الشرخ ولا لتوقيف الدم. كان لا بد من طلب الإسعاف.
وسط صرخاتها المتواصلة من شدة الألم، وصلت سيارة الإسعاف، وُضع لفاف حول رأسها ونقلت فوراً إلى مستشفى السلمانية. لم يطل الأمر، فالخبر كان قد انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، كان بانتظارها عناصر مدنية تابعة لجهاز الاستخبارات، ظل هؤلاء يلاحقونها في غرف الأشعة وممرات المستشفى وهي تُنقل فوق سريرها، وفي غرفة الفحص جاءها رجال الأمن مستجوبين، قبل أن يمنعهم أهلها من التحقيق معها، وهي في هذه الحالة من التعب والإعياء، خصوصاً مع عدم تمكنها من الرد، انصرفوا.
الطبيب المعالج أخبر عائلة المصابة أنها تعاني من كسر بسيط في الجمجمة لا يستدعي إجراء طبي خطير، وأنهم سيكتفون بخياطة الجرح، حيث ستقوم بذلك طبيبة تجميل قالت إنها ستحرص على ألا تترك أثراً للخياطة، ربما تتخلص سارة بعد عدة عمليات من الأثر السطحي للإصابة، وقد يلتئم كسرها مع الوقت، لكن قلبها المكسور والمليء بالغبن شيء آخر.
اقرأ أيضا
- 2024-11-25هل تُقفل السلطة ملفات الأزمة في ديسمبر 2024؟
- 2024-11-13صلاة الجمعة.. لا بيع أو شراء في الشعيرة المقدّسة
- 2024-11-13ملك المستعمرة أم ملك البحرين: كيف تتعامل المملكة المتحدة مع مستعمرتها القديمة؟ ولماذا لم تعد تثير أسئلة حقوق الإنسان على فارس صليبها الأعظم؟
- 2024-11-05الجولة الخائبة
- 2024-11-03هكذا نفخت السلطة في نار "الحرب" على غزة كتاب أمريكي جديد يكشف دور زعماء 5 دول عربية منها البحرين في تأييد عمليات الإبادة