خلال حديثهم مع «أليستر بيرت» في «تويتر»: ناشطون غربيون يتهمون السفير البريطاني بالتآمر مع الملك

2013-04-09 - 5:55 م

 
مرآة البحرين (خاص): وجّه العديد من الناشطين البحريين والأجانب أسئلة تستوضح دور السفير البريطاني في البحرين "إيان ليندسي"، وذلك إلى وزير الدولة البريطاني للشئون الخارجية "أليستر بيرت"، خلال فترة النقاش المفتوح مع الوزير عن قضية البحرين صباح يوم أمس على شبكة "تويتر".
وقالت إحدى الأسئلة الموجهة للوزير "ألا تظن أن السفير يهين البحرينيين حين يقول إن إيران وراء الحركة السياسية؟".

وردا على هذه الاستفسارات التي تصدرت حلقة النقاش، قال "بيرت" إنه "لا يوجد أي دليل واضح على التدخل الإيراني في اضطرابات عام 2011. إلا أن القلق الآن من إقدام إيران وأطراف أخرى على دعم بعض جهات المعارضة المتطرفة."
لكنه قال في تغريدة أخرى إن السفير البريطاني "يستمع إلى جميع الأطراف ويتحاور معهم حول القضايا البحرينية الشائكة".
إلا أن ناشطين غربيين بينهم الباحث البريطاني "جون لوبوك" لم يقبلوا برد الوزير، واعتبروه تهربا وردا ضعيفا. وقال "لوبوك" تعقيبا على رد الوزير "إن المشكلة أن السفير لا يوازن ما يقوم به. إنه يلعب "الغولف" مع الملك. هذا حميمي جدا!".

من جهته قال ناشط غربي آخر إن "السفير يتبع خط النظام، ولا يمكن أن يكون هناك توازن بينما الانتهاكات مستمرة". وقال آخر إن على السفير البريطاني أن يقدم اعتذارا للبحرينيين عن هذه التصريحات.

وعبرت الكثير من الردود عن استيائها من أداء السفير، وميله الشديد إلى جانب النظام الحاكم، في الصراع الذي يدور منذ انطلاق ثورة 14 فبراير قبل أكثر من عامين. وتساءلوا من الوزير "متى ستقوم بريطانيا بأخذ موقف جاد لإدانة ورفض انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين؟"
وقال ناشطون غربيون إن "البحرين تحتاج إلى فعل حازم من بريطانيا، لا مجرد كلمات ضعيفة"، فيما قال آخرون إن بريطانيا يجب أن توقف العلاقات الاقتصادية مع البحرين إذا كانت ترى أن مشكلة التعذيب لا زالت موجودة فعلا، وتساءل غيرهم "ما الفرق بين البحرين وسوريا؟"
وكان "بيرت" قد قال، في حديثه الذي أعلنت عنه الخارجية البريطانية رسميا، "دعمنا وشجعنا لإجراء حوار حيوي للتوصل إلى حلول للقضية البحرينية، كما شجعنا على استمرار عمل لجنة بسيوني وعرضنا مساعدتنا في ذلك".

وحول سؤال عن ما لديه من رسالة إلى ولي العهد، عبر الوزير عن ترحيب بريطانيا بتعيين ولي العهد نائبا أولا لرئيس الوزراء، وقال "نحن واضحون في أن الإصلاح يجب أن يدعم تطورا حقيقيا وجادا في قضايا حقوق الإنسان".

واعتبر أن أي تدخل أجنبي هو أمر غير مقبول. وأنه من المهم أن يكون مستقبل الشعب البحريني نتيجة قرارهم، وفي هذا السياق قال إن "المملكة المتحدة لا تتدخل في الشؤون البحرينية بل فقط تشجع الحوار بين جميع الأطراف للتوصل إلى حل للقضية البحرينية".

‏وقال "بيرت" إنه يجب أن تكون هناك آلية وقائية من التعذيب على الصعيد الوطني، وأضاف "إننا ندعو وندعم كافة الإصلاحات المتعلقة باحترام حقوق الإنسان وسائر الإصلاحات".

‏ورأى أن الشباب البحريني "المضلَّل" يحتاج إلى التدريب على العمل على أمل الحصول على مستقبل خال من التمييز بدل العنف. وأن بريطانيا تسعى لأن تكون شريكا على المدى الطويل في التنمية الاقتصادية في البحرين كي تساعد على إيصال الازدهار للبحرينيين جميعهم.

وقال إن "الاستقرار الامني والسياسي ضرورة لتوفير فرص العمل للشباب البحريني لذلك فإن حكومتنا تدعم الحوار ونبذ العنف في البحرين".
وحول سؤال عما تبذله بريطانيا لتؤمن إطلاق سراح سجناء الرأي في البحرين، بمن فيهم نشطاء حقوق الإنسان، قال الوزير إن "بريطانيا ثابتة في دعم العملية القضائية العادلة. وقد أعربت بريطانيا عن مخاوفها، من عدم متابعة العملية القضائية بشكل عادل."
 وعبر الوزير عن استمرار قلق بريطانيا من عدة قضايا منها "انفتاح الإعلام، ودمج القوى الأمنية، والمساءلة عن حقوق الإنسان".
 
 
 

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus