مرآة البحرين (خاص): قالت شبكة تلفزيون "اليوم AAJ" الباكستانية إن 450 مواطنا باكستانيا أرسلوا للعمل في الجيش البحريني طردوا من البلاد بعد 19 شهرا من احتجازهم في السجن، مؤكدة أن 100 آخرين من المتوقع أن يرحّلوا إلى باكستان اليوم، دون أن توضّح الأسباب.

وأكد موقع الشبكة على الإنترنت أن الباكستانيين، وكلهم خريجون جامعيون، أصدرت لهم "تصاريح إقامة" عبر الحكومة الباكستانية، ووعدوا بوظائف في الجيش البحريني برواتب تبدأ من 385 دينار بحريني. لكن الجيش، بحسب الشبكة، قام بأخذ هؤلاء جميعا إلى السجن، وتعذيبهم، وفقا لما قاله أحدهم.

وأكدت الشبكة أن السجناء الباكستانيين لم يعطوا طعاما، ولم يسمح لهم بدخول دورات المياه لمدة 5 أيام، كما لم يعطوا الحق في الاتصال بعوائلهم. وقالت إنهم لدى وصولهم نظموا احتجاجا ضد الحكومة البحرينية، مطالبين منظمة الأمم المتحدة بالاهتمام بالحادثة.  

وتضاربت الأنباء حول أسباب الحادثة التي تكتّم عليها النظام بشكل كامل قبل أن تفضحه الشبكة التلفزيونية الباكستانية، ورغم ما يتداول بأن السبب هو إضراب الباكساتنيين عن العمل، للمطالبة بزيادات في الأجور، إلا أن مصادر أكدت لـ"مرآة البحرين" عدم صحة هذه الرواية.

وزعمت المصادر أن السبب هو اكتشاف السلطات 5 من الطائفة "الشيعية" بين المجموعة الباكستانية التي أرسلت للعمل، وقيامها بسجنهم وتعذيبهم بعد أن شكت بهم، وقالت المصادر إن بقية المجموعة احتجت على هذا التصرف وقاموا بالإضراب عن العمل، لتزج بهم السلطات البحرينية في السجن جميعا، أكثر من عام ونصف، قبل أن يرحّلوا إلى باكستان يوم أمس عن طريق مطار بمنطقة "الصخير"، تحت حراسة مشددة.

يذكر أن النظام يستورد الآلاف من المرتزقة الأجانب من دول مختلفة للعمل في الأجهزة الأمنية، لمواجهة التحركات الشعبية المعارضة، وأن العدد قد زاد بشكل كبير بعد ثورة 14 فبراير، وقد وجهت قوى المعارضة وائتلاف شباب 14 فبراير العديد من الرسائل إلى سفارات تلك البلدان لإيقافهم على الوضع، ومنع استمراره، دون نتيجة تذكر.