داخل الشبكة... عَرّاب الفضائح.. مُرشَّح لقيادة الكرة في أكبر قارّة!

2013-03-09 - 6:24 م

 
مرآة البحرين (خاص): تقدّم سلمان بن إبراهيم آل خليفة رسميًا لدخول مُعترَك المنافسة على رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، المزمع إقامتها بالعاصمة الماليزية كوالالمبور يوم الثاني من مايو 2013 العام الجاري.  فمن هو هذا المرشح بإسم البحرين؟

يشغل سلمان بن إبراهيم حالياً ثلاثة مناصب هامّة على مستوى الرياضة البحرينية، في مشهدٍ يُفسِّر نفسَه بنفسِه لحالة الاستحواذ على المناصب الرياضية القائمة بالمحسوبية، والاستفادة من النفوذ، فهو رئيسٌ لاتحاد كرة القدم، والنائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، إلى جانب تبوّئه قبل عامين منصبًا هامًّا، بمرسومٍ ملكيّ، وهو الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة بُرتبة وزير.
ورغم سيطرته على المناصب الثلاثة التي يشغلها، لم يتدرّج سلمان بن إبراهيم في سُلَّم المجال الإداري على مستوى الأندية، حيث إنّ شخصيته بزغت فجأةً بنهاية تسعينيات القرن الماضي كمديرٍ لأحد أقسام المؤسّسة العامة للشباب والرياضة، ونائبٍ لرئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم، قبل أن يجلس، بالتزكية، على كرسي الرئاسة في2001 ولغاية الآن.

ولعبت العديد من العوامل في تثبيت سلمان، كرئيسٍ حاكمٍ بأمره للاتحاد، طيلة السنوات الثلاث عشرة الماضية، في مُقدِّمتها أنه أحد أبناء العائلة الحاكمة (ابن عمّة الملك)، إلى جانب نفوذه في معظم الأندية، عن طريق ترغيب المُنتفعين التي في إدارات بعض الأندية، وتارةً بالترهيب عبر التضييق عليهم باسم القانون، الذي يُوظِّف بحسب شهية المُتنفذين والشيوخ في الرياضة!

ورغم سيطرته على اتحاد الكرة لسنوات تعدت العشر، إلا أنه لم يساهم في تحقيق أي انجاز لكرة القدم البحرينية، في المقابل،  يمتلك سلمان بن إبراهيم سجلَّ عملٍ وتاريخ حافلَين بقضايا الفساد والشبهات، كالفضيحة الكبيرة على الصعيد الآسيوي في العام 2008، حين تورط اتحاد الكرة، الذي يرأسه، بقضية تزوير أعمار الحكّام البحرينين في ملفّات الاتحاد الآسيوي، والتي تمخّضت عن حرمان قرابة العشرة حكام من تحكيم المباريات مدى الحياة.

ولعلَّ الفضيحة الأبرز، والتي سُلِّط عليها الضوء من مُختلَف وسائل الإعلام الخليجية والدولية، حين ثبت اختلاسه مبلغ 800 ألف دينار بحريني من رصيد كلٍّ من اللجنة التنظيمية الخليجية، التي ترأّسها بالعام 2009، ومن ميزانية خصّصها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للمُساعدة ببناء منشآت رياضية خاصّة بكرة القدم في البحرين، بعدما أنفق تلك الأموال على حملته الانتخابية، أثناء مُنافسته على منصب عضوية المكتب التنفيذي بالفيفا، التي خسرها أمام القطري محمد بن همام.

وجريًا على سُنّة الفساد المُعتادة في البحرين، تمّت ترقيته بمنصبين هامّين، عبر مساعدته اللوجستية في انتخابات اللجنة الأولمبية، ليصبح نائبًا أوّل للرئيس، ثم تُوِّج عطاؤه في الفساد بمرسومٍ ملكي يقضي بتعيينه أمينًا عامًّا للمجلس الأعلى للشباب والرياضة.

ويُجيد سلمان أساليب مختلفة لاحتضان الصحفيين، لعلَّ أبرزها تظاهر التواضع من جانب المِنَح والمزايا، لذلك لا ترى من يوجِّه له النقد.. أيَّ نقدٍ حتى لو كان نقدًا شاعريً،ا بحسب مساحة الحرّية الموجودة في الصحف، كما لا تجد من يقوم بنشر الأخبار التي لا تشتهيها نفسه!!
 
ولم يكن لسلمان بن ابراهيم موقف مشرف على المستويين الأخلاقي والمهني في الاعتقالات التي طالت الرياضيين، إذ لم يحمِ أو يُدافع حتى عمّن عمل مُتفانيًا بجانبه لسنواتٍ طويلة، كما أنّه لم يكن أمينًا في الدفاع عن شرائع الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي يعمل تحت تحت مظلّته، والتي تقضي بعدم تدخل الحكومات في شؤون الرياضة والرياضيين، بعدما أمر نجل الملك "المدلّل" ناصر، الذي يرأس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، بتشكيل لجنة لحصد اللاعبين والرياضيين والتحقيق معهم على خلفية مشاركتهم في الاعتصامات والمسيرات السلمية العام 2011 بدوار اللؤلؤة، ليتم زجّهم في السجون..


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع