سلميّة... سلميّة

2013-02-12 - 9:13 ص


سلميّة سلميّة: هتاف شاع في ثورة  14 فبراير/ شباط، و رُدّد بكثرة في خلال الأشهر الأولى من اندلاعها. وقد استخدم من جانب المحتجّين، للتأكيد على المنحى السلمي لتحرّكاتهم، وعدم تبنّيهم للعنف أو التخريب.

ويجري رفعه عادة في الحالات الّتي تشهد التحاماً بين المحتجّين وقوّات الأمن، أو عند اقتراب المسيرات من أبنية حساسة مثل وزارة الداخلية وقصر الحكومة، ويُراد بذلك منع حدوث صدامات، والتشديد على الطابع السلمي للمسيرات، وعدم انحرافها.

أحد أكثر الأمثلة إيلاماً في هذا السياق، هو الفيديو الذي بثه نشطاء وحوى تصويراً كاملاً لواحدة من محاولاتهم في إعادة الاستيلاء على دوار اللؤلؤة، بعد يوم من إخلائه بالقوّة.

ويظهر الفيديو الذي صوّر عصر يوم 18 فبراير/ شباط 2011، المتظاهرين متجهين إلى الدوار، وهم يهتفون «سلميّة سلميّة»، فيما يعيد بعضهم التشديد على زملائه عدم الاشتباك مع الجيش الذي بدا أنهم يقتربون منه. لكن الأخير سرعان ما باغتهم بفتح النار عليهم، حيث أردى أحدهم قتيلاً، كما جرح آخرين. وأدى ذلك إلى مقتل الشهيد رضا بو حميد، حيث اخترقت رصاصة حيّة رأسه دخل على إثرها في موت سريري لمدة 4 أيام ثم توفي في 21 فبراير/ شباط.

ويستخدم موالو السلطة الهتاف نفسه «سلمية سلمية»، لكن للسخرية من مناصري الاحتجاجات، وعادة ما يجري توظيفه مع المقاطع التي تحوي «عنفاً» من جانب المتظاهرين. فيُقال «انظروا إلى السلمية».


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus