مسيرات غاضبة في البحرين لدى تشييع طفل قضى على يد الشرطة

2013-01-27 - 5:21 م


مرآة البحرين: قمعت قوات الأمن البحرينية عصر اليوم متظاهرين بحرينيين كانوا يشيعون طفلاً قضى أمس اختناقاً بمضاعفات استنشاقه الغازات المسيلة للدموع. 

وفرقت مسيرة انطلقت من قرية الديه إلى مسقط رأس الطفل قاسم حبيب (8 أعوام) في كرباباد، غربي العاصمة المنامة، وشارك فيها الآلاف، لدى محاولتهم الوصول إلى دوار اللؤلؤة. وحاصرت أعداد كبيرة من قوات الأمن، مصحوبة بتحليق مروحي مناطق الديه وجدحفص والسنابس وكرباباد والقدم، وفرضت نقاط تفتيش، في مسعى لمنع تدفق المتظاهرين إلى تشييع الشهيد. 

واستخدمت قنابل الغاز المسيلة للدموع، والرصاص المطاطي، وطلقات الشوزن والقنابل الصوتية، في تصديها لتظاهرات غاضبة انطلقت في مناطق الديه وسنابس وكرباباد. وحاول المحتجون، الوصول إلى دوار اللؤلؤة من عدد من المحاور، قبل أن يتراجعوا تحت القمع العنيف. 

وتحدث نشطاء عن وقوع إصابات عديدة في أوساط المشيعين برصاص الشوزن. وكان الطفل قاسم حبيب، قد قضى أمس بعد إسبوع من إدخاله إلى المستشفى، متأثراً بقنابل الغاز الخانق التي تلقيها قوات الأمن. 

وشارك الآلاف في مسيرة التشييع التي أتت في ظل دعوات للحوار أطلقتها الحكومة قبل أيام. ودارت صدامات عنيفة عقب الانتهاء من تشييع الجنازة استمرت إلى وقت المغرب. ونقل مسئول قسم الرصد بمركز حقوق الإنسان يوسف المحافظة إلى المستشفى، لتلقي العلاج، بعد تأثره بمضاعفات استنشاق الغازات المسيلة للدموع التي ألقتها قوات الأمن بكثافة على المشيعين.

وكان المحافظة قد التقى عائلة الطفل الشهيد قاسم حبيب أمس، ونقل أنه «من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومصاب بالربو». وروى على لسان والده، قوله بأن «قنابل الغازات التي القيت في منزله هي السبب في تدهور صحته».

وأضاف «تم نقل الطفل لمستشفى السلمانية وبقي الطفل هناك 8 أيام حتى استشهد مساء اليوم (أمس)»، موضحاً بأن «والد الشهيد ذهب لمركز الشرطة وقام بتقديم بلاغ».
وتابع بأن «المرتزقة أطلقت الغازات السامة على منطقتهم وفي منزلهم في (17 يناير/ كانون الثاني)، ما أدى إلى تعرض الطفل للاختناق، حيث أنه مصاب بالربو، وتم نقله مباشرة إلى المستشفى».



 
 
 
 
 
 
 

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus