هوزمان

2013-01-21 - 5:04 م


هوزمان: تركيب من كلمتين، «هوز: خرطوم مياه (Hose)» و«مان: رجل (Man)»، ويعني الرجل الخارق أو «سوبر مان». وقد نحته نشطاء 14 فبراير/ شباط للسخرية من أحد رجال الأمن، زعم أن المحتجين قاموا باختطافه، واحتجازه، غير أنه تمكن من الهرب بواسطة ماسورة مطاطية «هوز»، استطاع النزول بها من الطبقة الثانية، حيث كان يُحتجز في أحد المنازل. 

وقد عرضت شهادته على شاشة تلفزيون البحرين الرّسمي، ضمن برنامج خاص (29 مارس/ آذار 2011)، حيث ظهر وهو يرتدي قناعاً، ومثّل عمليّة اختطافه. كما عُرضت شهادة رجليّ أمن آخرين، زعموا الأمر نفسه، خطفهم والاحتجاز على أيدي المتظاهرين ضمن سيناريوهات مختلفة، إلا أن جميعهم تمكنوا من الهرب.

وذكر الشرطي الذي قال إنه يعمل حارساً، أن حوالي 100 متظاهر اعترضوه بتاريخ 15 مارس/ آذار 2011، قبل يوم من تدخل الجيش وإخلاء دوار «اللؤلؤة»، واقتادوه إلى بيت من طابقتين. حيث ظلّ محتجزاً هناك، إلى أن تمكّن من فكّ وثاقه، والقفز من منفذ المكيف، حيث صعد إلى أعلى المنزل ثم نزل من الطابقة الثانية بـ«هوز». 
وقد تحوّلت قصته، التي بدا واضحاً فيها الاختلاق، إلى وجبة دسمة للسخرية، فيما جرى وصفها بـ«المسرحية».

وقام نشطاء بتمثيل عشرات المسرحيات المضحكة والأغاني، مستوحاة من القصّة، ورفعها على «يوتيوب». ومنها أغنية ذات إيقاع سريع جرى توزيعها موسيقياً على خلفية تصويرية لرسوم تمثل شخصية «هوزمان»، فيما تقول كلماتها: «الحارس الذي لايهادن الشر/ من كهفه انطلقْ مثل بارق مر/ عبرَ الطريق نحو الحقيقة فلا مكان للسر/ لبطلنا روح أمينة/ تكتشف اليقينا/ ضوء لمع وسط المدينة/ رسم نداء لمنادينا/ حيناً يبدو ويختفي حينا/ تلك إشارة هوزمان». 

وقد قدم إلى المحكمة 10 متهمين في القضيّة، على رأسهم رجل الدين الشيخ محمد حبيب المقداد، حيث حكم عليهم في محكمة عسكرية بالسجن 15 عاماً. إلا أن محكمة مدنية برّأت معظمهم لاحقاً في 14 أغسطس/ آب 2012، كما عدّلت عقوبات الآخرين.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus