حصاد البحرين 2024: قواعد وموانئ البحرين في خدمة الكيان الصهيوني
2024-12-28 - 2:56 م
مرآة البحرين (أوراق 2024): انخرطت البحرين في أعمال عسكرية وتجارية تعد دعما مباشرا للكيان الصهيوني، في وقت عبّرت فيه المعارضة عن رفضها لتماهي الحكومة مع الأهداف الإسرائيلية.
وكانت البحرين قد انضمت أواخر العام 2023 في تحالف بحري للعدوان على اليمن، تحت مسمى حماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر، وهو الأمر الذي حذّرت المعارضة من تداعياته السلبية على الأمن القومي.
اليمن بدوره استمّر في إرسال الرسائل التحذيرية للبحرين، وقالت الحكومة في صنعاء إنها سترد على مصادر التهديد أينما جاءت. وتوعّد العضو في المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، بالرد قائلاً: "على قدر مشاركة البحرين في العدوان سيكون الرد".
وفي مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" 16 يناير 2024 جدّد الحوثي التأكيد على «الرد على من يعتدي على اليمن بمستوى المشاركة التي ستنطلق من أي دولة»، ودعا الولايات المتحدة إلى أنْ «تتوقّف عن هذه الممارسات والعودة من حيث أتت"، مشدّداً على أنّ "البحر الأحمر ليس تابعاً للولايات المتحدة».
من جهته أشاد عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله حزام الأسد 30 يناير 2024 بمواقف الشعب البحريني تجاه ما أسماها «قضايا الأمة عامة وتجاه اليمن على وجه الخصوص»، ووصفها بـ «العظيمة والمشرفة».
وأرسلت أمريكا حاملات طائرات لاستهداف مواقع عسكرية ومدنية يمنية لدفع صنعاء على التراجع عن مساندة غزة وفك الحصار البحري المفروض على السفن الإسرائيلية في بحر العرب والبحر الأحمر.
وفي 14 أبريل 2024 هاجمت إيران الكيان الصهيوني بمئات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية ردا على قصف قنصليتها في دمشق، وتبيّن لاحقا أن البحرين لعبت دورا في صد الهجوم.
وقال ناصر بن حمد نجل الملك في مقابلة مع معهد "اسبن" الأمريكي، إن بلاده كانت «في الخدمة» لعرقلة الهجوم الإيراني على إسرائيل، حيث قدمت شاركت في العمليات المعلوماتية والاستطلاع بالتعاون بين الأسطول الخامس وقوة دفاع البحرين.
وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني اللورد طارق أحمد زار البحرين بعد الهجوم الإيراني بأسبوع حيث عقد محادثات حول التصدي لما وصفه «التهديدات الخطيرة التي تشكلها جماعات وشركاء تدعمهم إيران»، بحسب بيان رسمي بريطاني.
وفي 4 يونيو 2024 زارت رئيسة العمليات البحرية في البحرية الأمريكية الفريق أول بحري ليزا فرانشيتي البحرين، وقالت بوضوح إن بلادها تركز على التصدي للحوثيين، مضيفة «لم يكن بإمكان القيادة المركزية لقوات البحرية الأمريكية وقيادة الأسطول الخامس تحقيق مهماتهم دون الدعم الكبير من الدولة المضيفة وعملنا جنبا إلى جنب مع قوة دفاع البحرين».
وتوّجت الحكومة كل عمالتها للكيان الصهيوني بالاجتماع الذي عقد في المنامة مطلع يونيو بين رئيس الأركان الصهيوني اللواء هرتسي هاليفي مع نظرائه من عدة جيوش عربية لمناقشة التعاون الأمني الإقليمي.
وبحسب موقع أكسيوس الأمريكي «كان اللقاء بمثابة إشارة إلى أن الحوار العسكري والتعاون بين إسرائيل والدول العربية مستمر في إطار القيادة المركزية للجيش الأمريكي على الرغم من الانتقادات العلنية والإدانات القاسية لعمليات جيش الدفاع الإسرائيلي في غزة من قبل دول المنطقة».
أمّا في الجانب التجاري فقد كشفت «مرآة البحرين» عن خط نقل تجاري نشط على غير العادة، وحركة بضائع لا تتوقف من البحرين إلى الأردن.
وذكر الموقع أن البحرين أصبحت إحدى الموانئ لإعادة شحن البضائع إلى الكيان الصهيوني، وأن حركة النقل تتم من ميناء خليفة بن سلمان حيث تقوم سفن من الهند والصين بتفريغ حاوياتها هناك، بينما تعمل شركات نقل بحرينية على نقل البضائع من الميناء حتى معبر الملك الحسين الحدودي، وهو أحد المعابر البرية التي تربط الأردن بإسرائيل.
وعن طبيعة تلك البضائع يقول «تتنوع البضائع، من بينها مواد غذائية كالسكر، لكن هناك منسوجات وإلكترونيات والألمنيوم وغيرها أيضا».
- 2024-12-31أوراق 2024: حسين أمان.. أستاذ الجغرافيا الذي ضاقت عليه جغرافيا الوطن
- 2024-12-30حصاد البحرين 2024: مراسيم بالعفو الملكي وتردد في تبييض السجون
- 2024-12-29حصاد البحرين 2024: استشهاد حسين خليل الرمرام واندلاع انتفاضة داخل سجن جو
- 2024-12-29حصاد البحرين 2024: لجنة رسمية لمراجعة التجنيس والنتائج صفر
- 2024-12-28حصاد البحرين 2024: لا توازن مالي... ورقم قياسي جديد للدين العام