سجلت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية ما يقارب الـ350 انتهاكاً حقوقياً خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بينها نحو 200 ما بين حالات اعتقال تعسفي واستدعاءات.

وفي تقريرها الشهري الذي رصد الوضع الحقوقي في البحرين خلال الفترة الممتدة من 01 إلى 31 أكتوبر/ تشرين الأول،

2024، قالت "الوفاق" إن أبرز ما شهدها شهر أكتوبر كان استهداف صلاة الجمعة المركزية في مسجد الإمام الصادق (ع) في منطقة الدراز، حيث تمّت محاصرة المسجد في 4 و11 أكتوبر لمنع خروج المصلّين في تظاهرات سلمية نصرة لغزة ولبنان.

ومن الأحداث البارزة أيضاً، كانت اعتقال (106) مواطنين واستدعاء (92) بعضهم على خلفية التضامن مع غزة ولبنان سواءً عبر المشاركة في تظاهرات سلمية أو كتابة منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي وغير من أشكال التضامن، ومن بينهم (4) علماء دين، و(6) أطفال.

وعلماء الدين هم: السيد مجيد المشعل، الشيخ علي أحمد كاظم عبد علي المتغوي، الشيخ فاضل الزاكي، الشيخ علي الصددي.

ومن الشخصيات البارزة التي تمّ استدعاءها واعتقلت كان الأستاذ علي مهنا الذي اعتقل لمدّة 25 يوماً على خلفية التضامن مع غزة ولبنان.

أمّا فيما يتعلق بالأحكام التعسفية فقد تمّ رصد صدور حكم تعسّفي بحق الطفل محمد الصولة (17 سنة) بالسجن لمدّة 6 أشهر على خلفية المشاركة في تظاهرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني.

وبشأن انتهاكات السجون، رصد تقرير "الوفاق" (11) حالة تتعلق بسوء المعاملة والحرمان من العلاج.

كما تمّ توثيق استمرار الانتهاك الجماعي منذ شهر مارس/ آذار في "المباني 7 و8 و9 و10" في سجن جو المركزي، تضييقاً على المعتقلين المعتصمين، بالإضافة إلى استهداف المعتقلين المحكومين بالإعدام في "المبنى رقم "1.

فبلع مجموع عدد الانتهاكات الجماعية في سجن جو المركزي تحديداً (7).

وفي المقابل، وثّق تقرير "الوفاق" الحقوقي حالتَي احتجاج جماعي في سجن جو المركزي، بشأن تراجع الجهات الرسمية عن وعودها واستمرار قطع الكهرباء والماء الساخن.

وبالتزامن مع خروج التظاهرات السلمية والوقفات الاحتجاجية وغيرها من الأحداث، بلغ عدد مداهمات القوى الأمنية للمناطق (104) في (34) منطقة، أبرزها في الشاخورة وأبو صيبع والدراز والسنابس وكرانة..

وتخلّل مداهمات المناطق (25) انتهاكاً ارتكبتها الأجهزة الأمنية، منها قمع (4) تظاهرات سلمية.

هذا وتمّ توثيق (103) احتجاجاً وفعالية سلمية، بينها (63) تظاهرة سلمية ووقفة احتجاجية تضامناً مع غزة ولبنان وتنديداً بقتل الاحتلال القادة الشهداء، وأيضاً تنديداً باعتقال الشيخ الصددي وبتعريض المعتقلين المحكومين بالإعدام للتعذيب والتضييق.

ومن أبرز المناطق التي شهدت هذه الفعاليات كانت: أبو صيبع، الشاخورة وكرانة.