بوكشمة: حتى أنت يا دويري!
بوكشمة - 2024-10-04 - 8:02 م
جماعة المسرحية صدعونا هم وذبابهم الالكتروني وبقية الحشرات والقوارض بتحليلاتهم الفاضية التي تعكس بؤس حالهم ودناءة نفوسهم وحقدهم المركب وتعليقاتهم العفنة مثلهم.
الغريبة إنه حتى في أمريكا واسراخيل والغرب الذي تعاونوا لسنوات لاغتيال سماحة سيد المقاومة وفي سبيل ذلك جندوا مخابرات عشرين دولة وسخروا كل الأجهزة والتقنيات والخبرات لعملهم الخسيس خلال فترة طويلة، وعندما تمكنوا من ذلك، لم نجد أي مظاهر فرح إلا عند (جماعات الجولاني والجرداني والخرياني والقرضاوي والقرني وأعمي القلب والبصيرة التكتم الذي يتكلم من دبره وكذلك أبناء فأر الحفرة) الذين كلما سقط شهيد مقاوم هللوا وكبروا وزغردوا ووزعوا الحلويات.
والله نحن نفهم فرحكم، لأن هذا المحور أفشل كل مخططاتكم (التي رسمتها لكم أجهزة CIA والموساد المخابرات البريطانية M15 وبقية الأجهزة) في سوريا والعراق واليمن ولبنان فلا نصرتكم انتصرت ولا داعشكم ثبت ولا قاعدتكم قعدت ولا بعثكم بعث ولا تحالفاتكم العالمية صمدت أمام أبطال الله.
نفهم غصتكم وأنتم ترون مرتزقتكم ومجاهدي النكاح، وهم يخسرون في المواجهات يهربون كما هرب ذاك كاشفا عن عورته ليتجنب ضربة ذي الفقار، رغم كل الدعم من محور الشر العالمي والرجعي، لأن رجال الله الواحد منهم بعشرات منهم. مشكلتكم لا تعرفون معنى وتأثير كلمة (هيهات منا الذلة) و( ما رأينا إلا جميلا) فرجال الله لا يقاتلون من أجل نكاح حوريات العين والغلمان، فهذا طموح من يفكرون تحت سراويلهم وليس بعقلهم وقلبهم و وجدانهم وعقيدتهم .
نرجع لجماعة المسرحية اللى صدعونا بأسئلتهم الملغومة. أين حزب الله الذي ورط حماس؟ وعندما تدخل الحزب قالوا "لاحظوا ورط لبنان وأدخله الحرب "! ثم انتقلوا لمستوى أعلى أين إيران التي ورطت الحزب؟ بل ذهبوا بأن إيران هي من باعت الشهيد هنية وباعت سيد المقاومة والشهداء، وعندما ضربت إيران في الفاتح من أكتوبر وجدنا هناك ثلاث فرق منهم: فريق أول قال كالعادة ضربة فتيش ونشر فيديوهات لسقوط نتف الصواريخ في الشوارع مستهزئا بصورة واضحة وفجة، مخفيا قهرا وغما ومتمنيا من كل قلبه أن يرد الصهاينة والامريكان، ويمحون إيران من الوجود، وهذا حلم إبليس في الجنة، لأن قوانين الله وسننه تحتم انتصار الحق وأصحاب الحق (لذا انتم دوما مهزومون ) فكروا بها لعلكم تتعظون.
فريق ثاني علق بدعاء الضعفاء (اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا منهم سالمين ) الله لا يسلمك ولا يسلم راسك العفن عالي الدهن الخالي من المخ.أنتم الظالمين لأنفسهم وأمتهم ودينهم وعروبتهم وإنسانيتهم، هم أنتم يا حثالة التاريخ والأمم.
فريق ثالث يدعى أنه مع فلسطين وغزة وأنه يتمنى النصر مثل ذاك الصحفي والإعلامي الذي كتب في الفيس بوك عبارة (إذا ضربت فأوجع) يالله راويني شطارتكم بضربة حتى فتيش ! بعدين أي وجع الا يكفي أنه أوجعكم وصراخكم وعويلكم دليل الوجع؟
فريق رابع يتخذ موقف غريب وهو أنه مع القدس ولبنان ولكنه عروبي ضد المشروع الفارسي والشيعي والطائفي. هذا الفريق لا يستطيع أن يخفي عنصريته ولا طائفيته مهما حاول يجملها. وهؤلاء هم الأخطر لأنهم يتصدرون الموقف ويخطبون ويكتبون. الغمامة لم تزل من على عيونهم ولم يستوعبوا الدرس إن طوفان الأقصى أوثق أقوى الروابط وهو رابط الدم فلم يعد هذا الدم إقليميا ولا طائفيا ولا حزبياً حتى! ألم تروا فرحة أطفال وشباب ونساء غزة ألم تسمعوا زغردتاهم وتكبيراتهم وهم يروون الصواريخ الإيرانية تسقط على أراضي فلسطين المحتلة؟ هذا الفريق يطالب أهل غزة بالتخلي عن الشيعة والفرس الذين يدعمونهم بكل مقومات الصمود، وأنهم سيمدونهم بالدعاء والبيانات والخطب وبكم علبه حليب.
ولاحظنا أن أكثر ما يغيظ هؤلاء هو ظهور بيانات واعترافات من العدو نفسه ببعض الخسائر التي يحرص على عدم نشرها وكذلك تحليلات ومقالات المحللين الغربيين وكذلك المسئولين الغربيين الذين يعتدون بهم، لأنهم لا يعترفون بإعلام المقاومة ودائما يشكون به. وكذلك يغيظهم تقدير الناس الصامدين في أرض غزة ولبنان لمن يدعمهم وأن الناس في أرض المعارك والساحات ترفع صور الشهيدين هنية ونصر الله معا رمزا لوحدة الدم والمصير.
بو كشمة دائما ما يستعرض ردود هؤلاء ذوي النفوس المريضة، مثلا أحدهم علق وبكل ثقة (سيناريو متفق عليه بين إسرائيل وإيران "سنسمح بوصول صواريخ غير مؤثرة وتسقط في الساحات لكي نرفع عنك الحرج" ههه وآخر كتب "الصواريخ سقطت على رؤوس الأردنيين وقتلت طفل فلسطيني" نعم يا توتو الحنون هههه. ولكن أكبر ضربة هو خروج المحلل فايز الدويري المعروف عنه تاريخيا كره للشيعة ولحزب الله وايران في مقابلة وهو يقول "إن الضربة الإيرانية مؤثرة وأن 30% من الصواريخ وصلت أهدافها" وهذا أثار معسكر بني زياد والشامتين وجماعة المسرحيات إذ كتب أحدهم "معلوماتك من أين حصلت عليها يا دويري، لم نشاهد أي مظاهر لوصول الفتيشات لإسرائيل وكلها تم إسقاطها" وتوالت التعليقات التي تشكك أو تحاول أن تثبت للمحلل الجهبذ إن معلوماته غير صحيحة، ولكن أصدق التعليقات كانت لأحدهم وهي تختزل كل القهر إذ كتب بغصة "حتى أنت يا دويري" ولسان حاله يقول "ألا يكفينا محللي قنوات المنار والميادين والعالم ومحللي حزب الشيطان وإيران المجوسية وحتى محللي القنوات العالمية فتأتي أنت منا وفينا وتصير علينا".
لذا يا أعزائي الشرفاء اعذروهم، فكل ضربة في جسم الكيان رأس المتصهينين يصاب بالصداع وكل صاروخ وكل مسيرة تسقط هناك تهتز الأرض التي يمشون عليها. ولذا يجدون في (دويري) ومحللي قنوات السيسي وبن زايد وبن سلمان وبن عيسى وملك الطماط، ملاذهم فإذا وهن أحدهم و أقر بجزء من الواقع فالويل له سيخرجونه من الملة.
وختاما نقول لجمهور المسرحيات الخايب ترقبوا مزيدا من المسرحيات من كل المحاور فها هم أنصار الله، يواصلون فصول مسرحية غلق البحار وإغراق السفن ودك قلب الكيان وهاهم أبطال نصر الله يفرمون قوات النخبة بين قتيل وجريح في فيلم رعب وكذلك أبطال العراق يواصلون مسلسل الإسناد في ذات الوقت الذي يعزف فيه أبطال غزة سمفونيات الرعب في قلوب جنود الكيان. لذا نقترح عليكم أن يتم فتح مجلس عزاء في قنوات العربية والحدث وأخواتهن ليستقبلوا المعزين بهزيمة محور الشر وهو قريب وعندها حتى المحلل دويري سيحل بطنه ذهولا.