الخادمة ناصر بن حمد حاضرة للدفاع عن إسرائيل
2024-08-08 - 10:38 م
مرآة البحرين (خاص): في مقابلة مع معهد "اسبن" الأمريكي، قال ناصر بن حمد آل خليفة نجل ملك البحرين إن بلاده كانت «في الخدمة» لعرقلة الهجوم الإيراني على إسرائيل، وهاهي تعود لموقع الخدمة من جديد لصد الرد الإيراني المرتقب على اغتيال رئيس حركة حماس إسماعيل هنية.
وقال ناصر بن حمد في مقابلة مصورة يوليو الماضي «في تلك الليلة كنا جميعا في الخدمة»، مشيرا إلى مساهمة البحرين في التصدّي لعملية "الوعد الصادق" 14 ابريل 2024 حيث أطلقت الجمهورية الإسلامية الإيرانية عشرات المسيرات والصواريخ على الكيان المحتل.
لقد جاء نجل الملك بالمصطلح المناسب لوصف طبيعة ما تقوم به عائلته، فكلمة «في الخدمة» تحمل الدلالات الصادقة على أن هذه العائلة مُستخدمة وتقوم بعمل وظيفي في المنطقة يمليه عليه من يستخدمها.
لقد امتهنت العائلة الحاكمة في البحرين دور الخادمة، فهي تقوم بهذا الدور أحيانا بمقابل وأحيانا كثيرة تطوعًا وبلا مردود، فقط لتظهر أنها مُستخدمة جيدة ويمكن الوثوق بها في أي وقت وفي أي مهمة حتى ولو كانت قذرة.
لقد كانت العائلة مُستخدمة في حصار قطر، والحرب على اليمن، وتصعيد التوترات الإقليمية مع إيران، وأخيرا دورها في الدفاع عن إسرائيل، مرة في تحالف لصد عمليات اليمن في البحر الأحمر ومرة في وجه الصواريخ الإيرانية.
وقالت "القناة 14" الإسرائيلية إنّ "الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أكملتا تشكيل التحالف الدفاعي الإقليمي، من ضمنه البحرين، الذي قد يساعد إسرائيل على وقف الهجوم المرتقَب" من إيران.
وذكرت "القناة 14" أنّ "دول البحرين والأردن ومصر والسعودية والإمارات هي جزء من نظام الدفاع الجوي المشترك في المنطقة، والتي شاركت أيضاً في الدفاع ليلة الهجوم الإيراني الكبير في أبريل" نيسان 2024.
وفي حين قالت إنّ «الدول العربية سواء أرادت المشاركة أم لا فإنّها جزء من الأجواء»، جزمت "القناة 14" بأنّ «المشاركة ستكون مفروضة عليها».
لقد اختارت العائلة الحاكمة أن تمضي في التطبيع بل والانتقال لحماية الكيان الصهيوني ومشاركته في حرب الإبادة التي يشنها على غزة وعدوانه على كل من لبنان، اليمن وإيران.
ورفضت البحرين التراجع عن اتفاقيات التطبيع، ولم تدفعها أحداث ما بعد "طوفان الأقصى" للتأمل في أن هذا الكيان أصلا غير قادر على حماية نفسه، فكيف سيكون قادرا على حماية العائلة الحاكمة من «التهديدات الخارجية».
وبعد كل هذا العدوان الصهيوني ودفع المنطقة نحو حرب إقليمية مدمرة، لا ترى عائلة آل خليفة في هذا الكيان تهديدا للأمن، بل تتبنى روايته في أن «إيران هي الخطر الأول»، وهي رواية يتبناها التيار السلفي في المنطقة.
ويظهر ذلك من خلال استدعاء ناصر بن حمد في مقابلته مع "اسبن" مرويات تاريخية، إذ قال «جدي العظيم كان يقول دائما إن الأسطول الأميركي الخامس هو جبل النار الذي يقف بيننا وبين التهديدات وهو لا يحمي البحرين فحسب بل كل المنطقة».
وتروي الكتب السلفية أن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب قال «يا ليت بيننا وبين فارس جبل من نار لا يصلون إلينا ولا نصل إليهم».
وبغض النظر عن صحة هذه الرواية (فقط، أوردها الطبري في تاريخه)، فإن آل خليفة لا يرغبون في أن يكون بينهم وبين الكيان الصهيوني المجرم جبل من نار، بل يتمنون جبالا بينهم وبين قطر واليمن ولبنان وإيران، أما إسرائيل فلها جسر متين وخُدامٌ يأمرونها.