بين عثمان الخميس وآل إبراهيم تناقض يكشف كيف تستهدف السلطات شعائر الحسين في البحرين
2024-07-16 - 11:20 م
مرآة البحرين (خاص): في الرابع من يونيو الماضي نشر الجيش البحريني خبرا مصورا عن لقاء قائد الجيش المشير خليفة بن أحمد آل خليفة، مع رجل الدين الكويتي السلفي المتشدد عثمان الخميس الذي كان متحدثا في ندوة نظمتها البحرين له.
وبعد شهر وتسعة أيام من ذلك اللقاء، منعت وزارة الداخلية، يوم السبت الماضي الموافق 13 يوليو الجاري، الخطيب الحسيني الشيخ صالح آل إبراهيم من اعتلاء منبر حسينية أبو صيبع بحجة أنّه "غير بحريني".
حادثتان تكشفان عن حقيقة استهداف الحكومة ممثلة في وزير داخليتها راشد بن عبدالله آل خليفة، للشعائر الحسينية ولكل ما يمت لها بصلة.
وزير الداخلية للعام الثاني على التوالي يقرر منع استضافة المآتم البحرينية أية خطباء أو رواديد من خارج البحرين، وذلك دون مسوغ دستوري أو قانوني.
تستضيف البحرين مُغنين من خارج البحرين بل قامت بتجنيس بعضهم، وتستضيف مشايخ عبر الأوقاف السنية دون ممانعة من أحد، لكن المنع والتضييق يستهدف الطائفة الشيعية بشكل فج ومتكرر.
الشيخ صالح آل ابراهيم خطيب شيعي من السعودية، لم يكفر أحدا ولم يتطرق لأي مواضيع سياسية أو جدلية، بينما الكويتي عثمان الخميس معروف بتكفيره للطائفة الشيعية التي تشكل في البحرين الغالبية من السكان الأصليين.
تنتشر عبر الانترنت مقاطع كثيرة للخميس يصف الشيعة بالمشركين، الأمر الذي يُوجب قتلهم وفقا لمعتقدات الجماعات السلفية التي خرجت منها جماعات داعش والقاعدة.
اضطهاد السلطات هذا العام ابتدأ مع منعها الشيخ أحمد العطيش والرادود مهدي سهوان من السفر إلى العاصمة البريطانية لندن، حيث كان من المقرر أن يشاركا في إحياء ذكرى عاشوراء للجالية البحرينية هناك.
ولحق ذلك استدعاءات متعددة قامت بها الداخلية، لرئيس مأتم السنابس، وكذلك لرئيس لجنة عزاء منطقة الدير، وذلك بسبب رفع شعارات التنديد بكيان الاحتلال وداعميه خلال العزاء والمواكب. أيضا قامت السلطات الأمنية في 11 يوليو الجاري باعتقال 5 مواطنين في ساحة مأتم قرية عالي خلال مشاركتهم في إحياء مراسم عاشوراء، قبل أن تفرج عنهم لاحقا.
لم تقتصر ممارسات السلطات الكيدية، على الشخصيات الدينية لمنعهم من ممارسة حقهم في إحياء الشعائر الدينية، إنما طال الاضطهاد الطائفي المعتقلين في سجن جو المركزي، فقد منعت إدارة السجن معتقلين سياسيين محكومين بالإعدام من إحياء مراسم عاشوراء، وعلى الإثر، شرع عدد من المعتقلين في الإضراب عن الطعام، احتجاجا على التضييق وخنق حرياتهم الدينية، وسط مخاوف على مصيرهم.