أسئلة مشروعة حول زيارة الممثل الإقليمي لمكتب المفوض الأممي مازن شقورة إلى البحرين
2024-07-11 - 6:15 م
مرآة البحرين (خاص): منذ يومين يتواجد بشكل مفاجيء في البحرين الممثل الإقليمي لمكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مازن شقورة.
زيارة لم يعلن عنها مكتب المفوضية، ولم تعلن البحرين عنها بشكل رسمي، ولم يكن النشطاء الحقوقيون في البحرين على علم بهذه الزيارة.
وذكرت مصادر متابعة لمرآة البحرين، أن هذه الزيارة تسير لحد هذه اللحظة وفق اشتراطات السلطة في البحرين، وليس اشتراطات المفوضية الأممية، فقد التقى شقورة بشكل رسمي وكيل وزارة الخارجية عبدالله بن أحمد آل خليفة بحضور عدد آخر من مسؤولي وزارة الخارجية. كما التقى شقورة مع رئيس وحدة التحقيق الخاصة محمد خالد الهزّاع، وأيضا التقى بشكل رسمي مع الأمين العام لأمانة التظلمات غادة حميد حبيب، إضافة لقائه مع رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان علي الدرازي.
وخارج اللقاءات الرسمية التقى مازن شقورة بشخصيات كانت مقبولة من قبل وزارة الداخلية البحرينية، وبعض منظمات الغونغو التابعة للحكومة.
ولم يلتق شقورة حتى هذه اللحظة بأي من النشطاء الحقوقيين الفاعلين مثل ابتسام الصائغ أو علي حاجي أو ابتسام خميس وآخرين، ولم يلتق بأيّ من السجناء خصوصا المحكومين بالإعدام، أو عوائل السجناء أو المهجّرين أو عوائل الشهداء.
لحد الآن فإن شقورة لم يلامس الواقع البحريني، ولم يلتق بمنظمات حقوقية معروفة ذات مصداقية، أو بشخصيات حقوقية تتمتع بثقة المجتمع البحريني.
في الحقيقة هناك انزعاج عام من كون زيارة مازن شقورة تجري وفق اشتراطات السلطة تماما ووفق مزاجها ورضاها.
لقد ناضلت المنظمات والشخصيات الحقوقية البحرينية طوال سنوات كي تتمكن المفوضية السامية لحقوق الإنسان من أداء دور فاعل في حل القضايا الحقوقية في البحرين، ولكن أتت هذه الزيارة بهذا الشكل لتشكل إحباطا وتثير تساؤلًا عن الهدف من زيارة لم تلامس حتى الآن.
أحد الحقوقيين يعلّق بحسرة "ذهبت ممثلية المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى البحرين بدعوة من وزارة الخارجية لتقدّم دورة من دورات المبتدئين في مجال حقوق الإنسان، فكان استغلال نظام البحرين تواجد أعضاء المكتب الإقليمي للمفوضية السامية لإعادة ترميم الصور القبيحة في نظر المفوضية السامية لحقوق الإنسان عبر برنامج مجدول حصراً للقاء مؤسسات الدولة المعنية بتبييض الانتهاكات".
مازن شقورة حقوقي فلسطيني، وشغل سابقا مدير مكتب وكالة التنمية السويسرية في قطاع غزة، وعمل في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان. عيّنته المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في العام 2022 مديرًا للمكتب الإقليمي لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في بيروت.
ويُعد المنصب أحد المناصب الرفيعة في الأمم المتحدة، حيث يُغطي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لذا فإنّ التعويل عليه كبير.