3 أمراض خطيرة يعاني منها معتقل ستيني … ما علاقة مدير السجن؟
2024-06-08 - 12:27 ص
مرآة البحرين (خاص): يشتكي المعتقل محمد الرمل من مشاكل صحية تفاقمت مع حرمانه من العلاج لسنوات طويلة. ويعاني الرمل من انحراف في فقرات في العمود الفقري وقرحة في المعدة والفتاق.
الرمل يشير من داخل معتقله في سجن جو إلى أن مدير السجن هشام الزياني والضابطين بدر الرويعي وأحمد العمادي كانوا يتعمدون حرمانه من العلاج، ويرفضون نقله لمستشفى السلمانية لمواعيد كانت مجدولة.
وعن سبب قيامهم بذلك يقول الرمل «كانت لدي الكثير من المشاكل معهم، لذلك كانوا يتقصدون عدم نقلي للمستشفى (...) كانوا ينقلونني من مبنى لمبنى آخر داخل السجن، حتى نقلوني مبنى العزل (مبنى 4) بعد أن قمت بحجب الكاميرا احتجاجا على حرماني من العلاج».
يضيف الرمل متألما «أبلغتهم أنني أموت، أنا متأذي كثيرا من رجلي اليسار. تم نقلي أخيرا للمستشفى مايو 2018، وأظهرت الأشعة أنني أعاني من مشاكل في الفقرتين الثالث والرابعة من العمود الفقري إضافة إلى مشاكل في الحوض».
ويتابع «زاد على ذلك قرحة في المعدة وفتاق في المسالك البولية بسبب عدم العلاج»، ويتابع «مشادات كثيرة حدثت معهم (الضباط) كنت أحتج على عدم نقلي للعلاج، ليس لديهم إنسانية. حتى لو كنت معتقلا سياسيا فمن حقي العلاج».
ويضيف بشأن التعامل القاسي الذي يتعرض له داخل السجن «في مرة من المرات رفضت الدخول للغرفة، وجرت مشادات مع الضابط العمادي الذي قال إنهم سينقلوني للعيادة، إلا أنني تفاجأت بنقلي للإنفرادي وهناك بقيت عدة ساعات بدون فراش أو غطاء، قبل أن ينقلوني كليا لمبنى آخر».
ويقول إنه نتيجة للضغوط من داخل ومن خارج السجن حصل على مواعيد لرؤية أطباء، ويشير إلا أنه قال للضباط (مارس 2023) إنه لن يدخل الغرفة وأن عليهم تحمل مسؤولية ما سيجري عليه نتيجة إضرابه عن الطعام.
ويشير إلى أنه حصل على مواعيد منتظمة وتم إدخاله مستشفى السلمانية أبريل من العام الماضي، لمدة 12 يوما. وبعدها حصل على موعد مع اخصائي لعلاج قرحة المعدة أكتوبر الماضي، ويشير إلى أن التحاليل أظهرت حاجته لوجيات خاصة.
ويؤكد أن الطبيب أعطى الشرطي ورقة تفيد بحاجة المعتقل لوجبات مخصصة للمرضى الذين يعانون من قرحة المعدة، إلا أن إدارة السجن تمتنع عن تنفيذ توصية الطبيب.
ويوضح الرمل إنه أجريت عملية فتاق له في ديمسبر الماضي إلا أنه عانى من ذات المشكلة وأبلغه الطبيب في الطبيب في المستشفى العسكري إنه ليس بإمكانه أن يجري العملية مرة أخرى إلا إذا تمت معالجة مشكلة الكحة التي يعاني منها، فهي لا تساعد على التئام الجروح.
ويقول إنه يعاني من الكحة منذ أكثر من 3 أشهر، ولم يجد حل لهذه المشكلة. كما إنه يعاني من شدة الالتهابات في المعدة.
وعن معاملة الأطباء للمرضى من المعتقلين يقول «إن الأطباء البحرينيين يتعاونون مع المرضى، ولا يفعل ذلك الأطباء الهنود».
وعما إذا كانت النيابة العامة قد حققت بشأن دعاوى التعذيب الذي تعرض له الرمل، يقول «تم استدعائي منتصف الشهر الماضي إلى وحدة التحقيقات الخاصة للتحقيق، وتفاجأت أن التحقيق بشأن دعوى بالتعذيب تقدمت بها العام 2015».
ويضيف «أبلغتهم أنني تعرضت للتعذيب والإهمال الطبي حتى وصل الحال لعدم قدرتي على المشي بشكل طبيعي».
قد تكون هناك أحكام قضائية تجعل من الرمل معتقلا في السجون، لكن المسوغات الإنسانية للإفراج عن الرجل الستيني أكبر من هذه الأحكام التي تجيء للقاضي عادة في مظروف مغلف.