نتنياهو يستكمل بالمجازر المروعة أهداف «ورشة آل خليفة 2019»
2023-10-20 - 5:21 ص
مرآة البحرين (خاص): بالمجازر المروعة والإرهاب، يحاول رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو فرض صفقة القرن التي استضاف عائلة آل خليفة أولى جلسات الترويج لها يونيو 2019.
وفي المؤتمر الذي عُرف بورشة البحرين، أطلق جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الشق الاقتصادي من الخطة بحضور ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة، وقال كوشنر حينها إنه «لن نبحث القضايا السياسية. سنفعل ذلك في الوقت المناسب».
لاحقا ومن البيت الأبيض أعلن ترامب (يناير 2020) وإلى جانبه نتنياهو التفاصيل السياسية للصفقة، في حضور سفراء خليجيين بينهم السفير البحريني عبدالله بن راشد آل خليفة.
وتقضي الصفقة بإعلان دولة فلسطينية منزوعة السلاح على ما تبقى من الضفة الغربية وأجزاء صغيرة من قطاع غزة وأراضي داخل سيناء المصرية، لكنها جوبهت برفض قاطع من جميع المكونات الفلسطينية.
ويسعى نتنياهو اليوم لفرض الخطة عبر تهجير الفلسطينيين من غزة، والإجهاز على حركة المقاومة الإسلامية حماس بوصفها العقبة الرئيسية أمام تنفيذ الصفقة.
ودعت الحكومة الإسرائيلية المدنيين إلى مغادرة شمال القطاع والتوجه نحو الجنوب على الحدود مع مصر تمهيدا لترحيلهم خارج القطاع.
ولتحقيق هذا الغرض، ارتكب الإسرائيليون مجازر مروعة بحق المدنيين بهدف دفعهم للهروب من القطاع، تمهيدا لخوض حرب برية ضد المقاومة.
وقد أغارت الطائرات الإسرائيلية حتى على النازحين جنوبا، بهدف إقناعهم أن المناطق الآمنة الوحيدة هي خلف الحدود مع مصر.
ويعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حتى الآن موقفا رافضا للمشروع، إلا أن محللين يتوقعون أن يغير السيسي موقفه مع الوعود بحصول بلاده على حزمة مساعدات مالية.
وتعتبر البحرين والإمارات -التي يُتوقع أن تتكفل بالاحتياجات المالية- من أكبر الداعمين لصفقة القرن، فقد أبدت عائلة آل خليفة حماسها لصفقة ترامب.
وتقف حكومة البحرين إلى جانب إسرائيل في الحرب، وأعلنت موقفا يتناغم مع الإسرائيليين عندما دانت حركة المقاومة الإسلامية حماس واتهمتها بقتل المدنيين.
من دون أي خجل تقف العائلة الحاكمة في خندق واحد إلى جانب إسرائيل وأهدافها في تصفية القضية الفلسطينية، متجردة من كل قيمة إنسانية وأخلاقية وخلافا لموقف الشعب البحريني بمختلف اتجاهاته.