الطبع يغلب التطبّع:حملة اعتقالات في البحرين على بُعد يوم من بدء اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي

صورة أرشيفية لبعض ممارسات قوات الأمن في البحرين مع المتظاهرين المعتقلين
صورة أرشيفية لبعض ممارسات قوات الأمن في البحرين مع المتظاهرين المعتقلين

2023-03-09 - 2:02 م

مرآة البحرين (خاص): قيل قديما إن الطبع يغلب التطبّع، ومهما بالغ الذئب في التودد إلا أن وحشيته تطغى عليه، لذلك فإن السلطات في البحرين وعلى بعد يوم واحد من استضافة اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي، تشنّ حملة اعتقالات جديدة على نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، عرف من بينهم حتى الآن المحامي ابراهيم المناعي، وكذلك صاحب صفحة "يوميات بحراني" على موقع الانستغرام.
هكذا بعد استضافة جولة من سباقات الفورملا، ثم استضافة اجتماعات رؤساء الجمعية العامة للأمم المتحدة السابقين، وقريبا من استضافة اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي، لن تجد المعارضة البحرينية تعبًا في كشف الوجه الحقيقي للسلطات الذي تصرف الملايين تلو الملايين لتحسين صورته، ودفع الرشاوي هنا وهناك على من يكيلون لها المدح والإشادة.
ففي يوم سباق الفورملا واحد يوم الأحد الماضي اعتقلت أربعة نشطاء بينهم امرأتان، وبعد يوم من استقبال الملك لوفد الرؤساء السابقين للجمعية العامة للأمم المتحدة تقوم وزارة الداخلية باعتقال المحامي ابراهيم المناعي الناشط عبر وسائل التواصل الاجتماعي وله عدد من التعليقات على قضايا الشأن العام خصوصا التجربة البرلمانية الفاشلة في البحرين.
فقد أعلن المحامي عبدالله هاشم في وقت متأخر مساء الأربعاء 8 مارس 2023، عن اعتقال المناعي بعد استدعائه من قبل إدارة الجرائم الإلكترونية التي تم إنشائها خصيصا لخنق المواطنين وملاحقتهم في المنصات الإلكترونية، وحتى عبر مجموعات تطبيقات المحادثة عبر الهواتف المحمولة.
من جانبها أعلنت وزارة الداخلية اعتقال 4 أشخاص بتهمة بث مواد تتنافى مع مقتضيات السلم الأهلي عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وهي تهمة فضفاضة يتم من خلالها استهداف الأصوات الناقدة للسياسات الحكومية.
أيضا اعتقلت السلطات محمد ميرزا علي أبو حسن بعد استدعائه للتحقيق في مركز شرطة مدينة حمد دوار 17 والنيابة قررت توقيفه حتى 19 مارس.
بينما قامت قوات وزارة الداخلية باعتقال الشاب السيد مصطفى السيد محمد من أهالي منطقة السهلة الجنوبية.
كذلك تم استدعاء الحاج مجيد عبدالله صمود للحضور اليوم الخميس صباحاً إلى النيابة العامة.
ممارسات قمعية مستمرة، في ظل أزمة سياسية مستمرة منذ 12 عاما، ووجود المئات من السجناء السياسيين، بينهم ثلاثة برلمانيين سابقين، أحدهم هو زعيم المعارضة الشيخ علي سلمان.
ينبغي على المشاركين في الاتحاد البرلماني الدولي معرفة أنّ هذا جزء صغير من القمع اليومي لأصوات البحرينيين ومصادرة السلطات لحقهم السياسي والإنساني.
لذلك كله يجب تكرار هذه الرسالة على مسامع رئيس الاتحاد البرلماني الدولي دوراتي باتشيكو وكل المندوبين البرلمانيين من كافة الدول "نحثّكم على ضمان ألا تستخدم السلطات البحرينية الجمعية العامة الـ 146 للاتحاد البرلماني الدولي لتلميع سجلها الحقوقي المزري".