الشمعدان مغروزًا في أرضنا.. (1)
جزيرة ديراري مستوطنة جاهزة للبيع بأمر الملك وأبنائه
2023-02-16 - 4:29 م
مرآة البحرين (خاص): من باع أرضا فقد باع وطنا، ومع التطبيع فقد رهن الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أمن البحرين، وباع من أرضها لأجل إدخال عنصر جديد على المجتمع البحريني هو الاستيطان اليهودي.
جزيرة اصطناعية تم دفانها في مياه عاصمة البحرين بلغت مساحتها قرابة 10 آلاف متر مربع، تم بيعها بتسعة ملايين دينار لشركة يهودية تابعة للصندوق القومي اليهودي وهي الجهة المختصة بشراء أراض لليهود في كل مكان، داخل فلسطين وخارجها.
لكن هل بيع هذه الجزيرة هو كل شيء، لا فهناك جزيرة أخرى أكبر من الجزيرة التي تم بيعها في الواجهة البحرية، تم تصميمها من قبل مكتب محمد غريب للهندسة على شكل شمعدان يهودي، تم تسميتها بجزيرة ديراري. يتوقع أن تكون هذه الجزيرة بؤرة استيطانية أخرى.
ديراري جزيرة اصطناعية تم دفانها في خاصرة مشروع درة البحرين في جنوب البلاد. وقد موّل بنك السلام كلفة دفان هذه الجزيرة بمبلغ لا يقل عن 30 مليون دولار.
تبلغ مساحة درة البحرين 5 كيلو متر، والجزيرة المصممة على شكل الشمعدان تبلغ مساحتها كيلو ونصف متر مربع (مليون و500 ألف متر مربع).
وعند البحث عن معنى كلمة ديراري لم نعثر على إشارة تقودنا إلى معنى معين، ولكن هناك عائلة واحدة على الأقل في كيان الاحتلال لقبها (ديراري).
الجزيرة مصممة بشكل عصري حديث، تتكون من فلل تطل على البحر، ومتاح لكل فيلا إمكانية الوصول المباشر الى البحر مع المرافئ البحرية الخاصة لكل فيلا.
مشروع درة البحرين تعود ملكيته إلى ملك البحرين، ويسكن فيه علية أهل السلطة كوزير الداخلية والنائب العام ورئيس محكمة التمييز نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء وغيرهم.
لقد اهتم الملك بشكل خاص بخصوص الاشتراطات الجديدة للتعمير التي أصدرها نجله رئيس الوزراء في أكتوبر 2022، وهي اشتراطات فتحت الباب لخلق هوية خاصة للمناطق عبر تقسيم المناطق لبلوكات بحيث يكون لكل بلوك هويته والمرافق الخاصة به.
كان هناك تخوّف هذا التقسيم فقد يكون هو الباب الخلفي لمشروع تهويد المنامة، لأن تقسيم المناطق لبلوكات يعني فتح الباب لتكون هناك بلوكات جديدة وسط مناطق معينة على أساس ديني أو مذهبي.
وبالفعل كان أول المرحبين بالاشتراطات، رئيس هيئة الثقافة والآثار خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة، الذي يشرف على مشروع تهويد الحي القديم في المنامة.
لكن ما لم يخطر ببال أحد أن النظام قد بدأ بالفعل مشروع استيطان أكبر في مناطق أخرى، كانت الجزيرة التي بيعت بتسعة ملايين دينار في الواجهة البحرية للمنامة مجرد البداية، الآن يتوقع أن تكون الجزر الجديدة مثل جزيرة ديراري، وكذلك مشروع درة البحرين 2 هي وجهة للصندوق القومي اليهودي الذي أُسس عام 1901 لغرض شراء وتطوير الأراضي للمستوطنين اليهود في كل مكان.