بوكشمة: راحت السكرة ولا جت الفكرة
بوكشمة - 2023-01-15 - 7:59 ص
مع بداية السنة الجديدة انتهينا من عدة أمور يعتبرها الحكم مهمة له وهي:
-
الانتهاء من العرس الانتخابي حيث تم اغتصاب حلم المواطنين وفرض عليهم برلمان خالي الدسم تماما وهو مفرخه لرجال الحكم.
-
الانتهاء من مهرجان العيد الوطني الذي خلا هذا العام من تواجد المواطنين واقتصر على البحرينيين الجدد والجاليات الأجنبية.
-
الانتهاء من عيد حانوكا اليهودي، إذ إن التطبيع الفج لدى الحكم هو حبل النجاة الوحيد لفك عزلته.
-
الانتهاء من توزيع الهبات والمناصب والعطايا والمزايا لبعض طبالة النظام وخدمه.
-
انتهاء كأس العالم في الشقيقة قطر بنجاح باهر متجاوزا كل أمنيات الحكم وجهوده لفشلها.
-
انتهاء النسخة العاشرة لمعرض الطيران الدولي وانتهت صدمة الناس من تكلفة حملة الترويج له فما بالك من تكلفة إقامته.
-
تم التعامل مع تقرير البرلمان الأوربي الذي دعا إلى إطلاق سراح معتقلي الرأي من خلال البرلمان البحريني الذي تصدى وأنكر وزبد وتوعد هذا عدا تصدي الجهات الرسمية وجمعيات الجونغوند.
الآن أيضا الحكم تأكد من التالي:
-
إن الشارع المعارض تم سد كل منافذ الهواء والماء عليه، لا توظيف ولا بعثات ولا منح ولا ترقيات مع عزل سياسي وخنق اجتماعي. وتواصل مسلسل الانتقام .
-
إن الشارع الموالي تم ترويضه للأبد فالمارد تم نزع أنيابه وأظافره ولم يبق لديه غير التحلطم والمناشدة والأنين.
بعد أن انتهى الحكم من كل المنغصات وكل المهام وكل الملفات توقعنا بأنه (راح يجيب العيد) و(يجيب الذيب من ذيله) ولكن صدمنا ببرنامج حكومي هزيل وسطحي وإنشائي خالي من الخطط والأرقام والتواريخ ومليء بمصطلحات فضفاضة مثل (يعزز, الاستمرار، مواصلة، تطوير، تحسين). بوكشمة يقول للخبير الفطحل الي أقحم المصطلحات في كل البرنامج ( يقال يعزز وأخواتها في حالة وجود قيمة ما فكيف يعزز ويحسن شيء وهو غير موجودة أصلا!؟ مثلا كيف تعزز العدالة وتحسنها وتطورها وهي منعدمة.
وأخيراً يسأل بو كشمة كيف ستحقق الحكومة التوازن المالي في 2024 م وكيف ستنهى عجز الميزانية؟ الحكومة قالت إنها حققت وفرة 33 مليون دينار فقط بعد زيادة أسعار النفط الهائلة في حين الدين العام وصل 18 مليار وسيتجاوز قريبا ال 20 مليار دينار. (كذبة وسرقة أخرى فصندوق النقد قدر الزيادة ب 3 مليار. من لهف أغلب الزيادة؟!!).
بوكشمة يقر بأنه لا خبير اقتصادي ولا محلل مالي ولا منظر سياسي فهو إنسان عادي بسيط مثل كل البحرينيين ولكن كما يقال ينعرف المكتوب من عنوانه وخطة الحكومة تذكرنا بالمثل العربي (تمخض الجمل فولد فأراً) لأن البحرينيين توقعوا أنه بعد سكرة الحكومة ستأتي الفكرة ولكن ما حصل لا فكره ولا بطيخ وبو كشمة بحث ليجد وصف لخطة الحكومة فلم يجد سوى المثل الشعبي ( ضراط في خيشة ) وعذراً فالأمثال تقال ولا تعارض .