الشيخ الديهي: التضييق على إحياء "عاشوراء" سياسة عنصرية كبرت وتوسعت في السنوات الأخيرة

نائب أمين عام جمعية الوفاق الشيخ حسين الديهي
نائب أمين عام جمعية الوفاق الشيخ حسين الديهي

2022-08-02 - 8:34 ص

مرآة البحرين: انتقد نائب أمين عام الوفاق الشيخ حسين الديهي استمرار السلطات البحرينية في التضييق على المواطنين الشيعة أثناء إحيائهم لمراسم عاشوراء، معتبراً أن ما يحصل جزء من "سياسة عنصرية كبرت وتوسعت في السنوات الأخيرة".

وفي سلسلة من التغريدات له عبر حسابه الرسمي على تويتر (30 يوليو 2022) اعتبر الديهي أن الخلل بين الحكم والشعب في البحرين عميق جداً مضيفاً "عندما يشخص مسؤول أمني المصلحة في موضوع يتعلق بالطائفة الشيعية فاعلم أن البلد في منحدر سحيق جداً"

واتهم الديهي الحكومة بممارسة دور الوصاية بالقوة واستخدام مؤسسات الدولة في تشخيص مصلحة البلد والشيعة والحسينيات والخطباء وأن من يخالف الأوامر يتعرض للعقاب، متسائلاً "لأي عصر ينتمي هؤلاء".

وتابع أن الأوطان لا تستقيم بالتفرد والتسلط وما يحدث في البحرين وصل إلى حد "التدخل في الخصوصيات المذهبية وتفاصيلها وتحديد ما يمكن وما لا يمكن" معتبراً أننا أمام "واقع خطير ولا يطاق ولا يمكن القبول به، البلد بحاجة لإصلاح شامل يوفر الأمن والأمان والاستقرار والحرية للجميع على قدم المساواة".

وأكمل "الشيعة في البحرين لا يسعون لقيام حكم شيعي وفي نفس الوقت يرفضون فرض حكم لمذهب أو توجه ديني آخر عليهم وهو ما يجري في البحرين فالعقاب والقانون والمناهج والإعلام والقضاء والأمن مفصل على معاقبة الشيعة وهو أخطر مستويات الاستبداد".

ودعا الديهي إلى "تحكيم الإرادة الوطنية التي توفر لكل المواطنين الحرية الدينية في ممارسة شعائرهم وطقوسهم على قدم المساواة" مجددا رفضه التعدي على "الحرية الدينية لكل المذاهب والطوائف والأفراد" وأن ذلك "هو ديننا ومعتقدنا ومشروعنا ومطلبنا" على حد قوله.

وختم بالقول إن "التغني والتفاخر بوجود حريات دينية في البحرين كذبة كبرى وتدليس لا مثيل له خصوصاً في ظل وجود تمييز طائفي عميق لا تخفيه المعالجات السطحية أو غير المؤثرة، وما يجري يحتاج لانتصاف حقيقي ففي كل زاوية من زوايا الحكم تهميش وتمييز لا حصر له، والحديث عن التضييق على إحياء موسم عاشوراء في البحرين، وتمزيق يافطات عاشوراء والتهديد والوعيد للخطباء والحسينيات هو امتداد لسياسة عنصرية كبرت وتوسعت في السنوات الأخيرة وستستمر ما لم يكن هناك مشروع سياسي شامل ينقل البلد لحالة التوافق الدستوري والوطني الحقيقي" حسب تعبيره.