داهمت قوات أمنية عند فجر اليوم الأحد 19 يونيو/حزيران 2022 منزل السيدة البحرينية فضيلة عبد الرسول البالغة من العمر ( ٥٣ عاماً ) وتم اعتقالها من قبل القوة التابعة لوزارة الداخلية.
وقد حاصرت القوة الامنية عند الرابعة والنصف فجراً منزل السيدة فضيلة عبد الرسول في جزيرة سترة الواقعة في ضواحي العاصمة البحرينية المنامة، وبعد بث الرعب في نفوس المواطنين العزل تم اقتياد السيدة إلى السجن.
وتأتي عملية الاعتقال بسبب حكم سياسي صادر ضدها من محاكم النظام بالسجن لمدة سنة بتهمة التستر على ابن أخيها المعتقل السياسي السيد محمود العلوي الذي فر من مستشفى الطب النفسي، بعد كان معتقلاً فيه بعد أن أصيب بأمراض نفسية خطيرة نتيجة التعذيب وظروف السجن المختلفة
وقد اعتقلت قوات النظام زوج السيدة فضيلة عبد الرسول، وهو السيد رضي موسى العلوي (56 عاماً) واخيه السيد جعفر موسى العلوي (59( عاماً) وذلك بتهمة المساعدة في التستر على السجين السيد محمود العلوي الذي يعاني من أمراض نفسية حادة.
من جانبها اعتبرت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية أن "اعتقال النساء جريمة، وهي إحدى الجرائم التي يمارسها هذا النظام ويحاول أن يعوض فشله السياسي الذريع وعزلته الوطنية، من خلال استخدام العسكرة والأمن).
وقالت "الوفاق" إنّ "التعدي على المرأة البحرينية والحط من كرامتها ومحاولة بث الرعب لديها لن يغير شيئاً، وهو لا يزيد البحرينيات والبحرينيين إلا تمسكاً بضرورة التغيير والتحول الديمقراطي الذي يحمي الحريات العامة المفقودة والمنتهكة".
وأعادت "الوفاق" التأكيد على أن "البحرين تحتاج لحل سياسي شامل ينقلها من الاستبداد والتسلط الى الديمقراطية والتعددية وهو الخيار الأوحد للخروج من الأزمات السياسية الخانقة التي تحاصر البحرين".
الجدير بالذكر أن النظام البحريني قام باعتقال أكثر من 330 امرأة منذ انطلاق الحراك المطالب بالديمقراطية، وتم تعريضهنّ لأبشع صور التعذيب والوحشية في سجون ومراكز النظام الامنية التي كانت ولازالت اوكاراً للتعذيب والإذلال والاعتداء على سلامة الوطن والمواطن".
وطالبت "الوفاق" في ختام تصريحها "بضرورة الإفراج عن عن السيدة فضيلة وكافة سجناء الرأي الذين تكتظ بهم سجون النظام، بسبب مطالباتهم السلمية العادلة بالتحول الديمقراطي والعدالة والحرية ورفض الاستبداد والتسلط والديكتاتورية والفساد والظلم".