الناشط علي مشيمع يشرح خلال ندوة حقوقية المعاناة التي يعيشها السنكيس ووالده في السجن

المشاركون في ندوة المركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان
المشاركون في ندوة المركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان

2021-12-09 - 3:12 ص

مرآة البحرين: استعرض الناشط علي مشيمع في ندوة حقوقية نظمها المركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان، تحت عنوان "الموت البطيء في سجون البحرين.. دعوة للتحرك العاجل"، المعاناة التي يعيشها الأكاديمي المعتقل المضرب عن الطعام عبدالجليل السنكيس، ومعاناة والده زعيم حركة حق الأستاذ حسن مشيمع.
وشارك مشيمع في الندوة وهو في اليوم الثالث عشر من الإضراب عن الطعام والاعتصام خارج سفارة البحرين في لندن، في سبيل إنقاذ حياة والده الأستاذ حسن مشيمع، والدكتور عبد الجليل السنكيس والمطالبة بحريتهما. وتأتي الوقفة التي ينظمها الناشط البحريني أمام السفارة، في ظرف شديد البرودة، مع رياح قوية، وهو ما يشكل معاناة مضاعفة على قسوة الجوع والمبيت في الشارع.
ويؤكد الناشط المضرب عن الطعام أن وقفته تستذكر وتسلط الضوء على تعذيب والده والدكتور السنكيس بصورة بشعة.
ويؤكد مشيمع أنّ كلا الاثنين تعرضا لتعذيب مماثل وممنهج وعلاوة على أنهما ما يزالان في السجن، لم تتم محاسبة الجلادين، بل إن الانتهاكات ما تزال مستمرة بعد أكثر من 10 سنوات منذ اعتقالهما.
واستشهد بحادثة نقل والده في شهر يوليو الماضي إلى أحد المراكز الصحية بحجة متابعة وضعه الصحي، وبعد قرابة 5 أشهر من العلاج تبين أن هذه الإجراءات هي استعراضية وليست جدية، ولم يحصل على العلاج اللازم، ووضعه يسوء مع الأيام.
وأشار إلى استمرار إضراب الدكتور السنكيس عن الطعام احتجاجاً على سوء المعاملة ومطالبته بإعادة بحثه الذي استغرق في إعداده أكثر من 4 سنوات والذي يتناول تقاليد أهل البحرين وعاداتهم، وهذا ما أثبت أن النظام في البحرين هو عدو للثقافة رغم ادعائه العكس.
وسلط الحقوقيون خلال الندوة الضوء على حالة السجناء السياسيين في سجون البحرين التي وصلت إلى حد الموت البطيء نتيجة الانتهاكات التي يتعرضون لها.
من جانبه شدد الناشط البحريني يوسف الحوري على أنّ أكثر قضية ذات أهمية في البحرين هي قضية السجناء السياسيين حيث هناك تقريباً 2000 سجين سياسي، أغلبهم شباب محكوم عليهم بأحكام طويلة الأمد، فلم يستطيعوا أن يكملوا تعليمهم أو يؤسسوا عائلة.
وتمنى الحوري أن يصبح هناك تحركات مماثلة أمام السفارات البحرينية في أوروبا.
وختم الحوري بالقول: "الحكومة لا تسمح للمقرر الخاص بزيارة البحرين بعد مضيّ 10 سنوات على الربيع العربي لأن لديهم دعما سعوديا وإماراتيا يحميهم. بالإضافة إلى ذلك، زاد الدعم الذي يحصلون عليه وقدرتهم على تجاهل الضغط الدولي بعد صفقة التطبيع".
أما المعارض السياسي الدكتور سعيد الشهابي فتساءل بالتزامن مع حلول اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي هو تخليد لتاريخ 10 ديسمبر/ كانون الأول 1948 حين دعمت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان: "أين هذا الإعلان اليوم؟".
وفيما يخص إضراب الناشط البحريني علي مشيمع عن الطعام دعا الشهابي إلى دعمه وتغيير وتجديد طريقة الدعم.
وتناول الشهابي رسالة من السجن تاريخها 2 يناير/ كانون الثاني 1974 وعليها 16 اسما، معظمهم على الأغلب توفّوا، وهؤلاء كانوا سجناء وكانوا يكتبون رسالة إلى رئيس مجلس النواب الذي تأسس بعد الانسحاب البريطاني، ويطلبون الاهتمام لقضيتهم ويصفون حالتهم، قائلاً إن وضع السجناء الآن لا يزال كما كان منذ 47 عاماً.
وقال الشهابي: "يوجد بعض التحركات البرلمانية، لكن الحكومة البحرينية على يقين أنه لن يكون هناك تحركات جدية ضدها كعقوبات ماغنتسكي، أو دخول البحرين إلى المحكمة الدولية أو زيادة صلاحيات مجلس حقوق الإنسان".
وتواجه البحرين ضغوطاً دولية بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان وانتهاكات حقوق النشطاء.