زينب الخواجة عبر تويتر: "قلقون بشأن صحة والدي ونطالب الحكومة بمعالجة القضية فورًا"

عبدالهادي الخواجة (أرشيف)
عبدالهادي الخواجة (أرشيف)

2021-11-18 - 5:07 ص

مرآة البحرين (خاص):

غردت الناشطة الحقوقية زينب الخواجة بشأن وضع والدها سجين الرأي والمدافع البارز عن حقوق الإنسان عبد الهادي الخواجة الذي يخوض حاليًا إضرابًا عن الطعام في السجن في البحرين.

وقالت زينب إن "مستوى السكر لدى والدها انخفض إلى 3.4، وقد حاولوا تغذيته بالمصل لكنه رفض ذلك".

وأكدت زينب أن "والدي قوي لكننا قلقون بشأن صحته، ونطالب الحكومة البحرينية بمعالجة هذه القضية فورًا".

وكانت زينب قد توجهت إلى متابعيها يوم أمس عبر تويتر بدعوتهم إلى التحرك من أجله بالقول إن "والدي كرس حياته للنضال من أجل العدالة والديمقراطية وحرية التعبير والمساءلة" وأضافت " إذا كنتم تؤمنون بهذه القيم، من فضلكم قوموا بما تستطيعون القيام به. شاركوا هذا الموضوع واتصلوا بممثليكم في حال استطعتم ذلك".

وخاطبتهم بالقول إن "هذه الأنظمة تراهن دائمًا على الأشخاص الذين يتعبون وينسون السجناء لمدد طويلة، فلنظهر لهم أننا لا نتعب ولا ننسى".

وأكدت زينب أن والدها عبد الهادي الخواجة يمضي حاليًا عامه العاشر في سجون النظام" وأنه "بدأ لتوه إضرابًا عن الطعام بسبب المضايقات الطويلة والمستمرة من قبل سلطات السجن".

وتحدثت زينب عن ظروف السجن السيئة، فقالت إنه "مضى ما يقرب من عامين حتى الآن على حرمان والدي من أي حقوق زيارة، وقد سُمِح له بإجراء مكالمات منتظمة ومكالمات فيديو مع العائلة، فهذه هي وسيلة التواصل الوحيدة معنا، لكنها لم تكن أبدًا ثابتة، بل تخضع  لمزاج السلطات".

ونقلت زينب عن والدها في مكالمة مؤخرًا قوله "إنهم يقدمون لنا المكالمات كخدمة؛ وعلى مدى أشهر، كنت أطلب أن تُمنح المكالمات كحق وليس كخدمة" لافتة إلى أن "أحد مسؤولي السجن قاطعه وطالبه بعدم "التحدث بالسياسة"" وقالت إن والدها "احتج بأن الحديث عن أوضاع السجن ليس "سياسة"".

وقالت إنه "كان من المفترض أن يجري اتصالًا بوالدته اليوم، لكنه كان يخشى أن يعلقوا مكالماته كعقوبة. تم تأجيل المكالمة بالفعل. نعلم من خلال عائلة سجين آخر أنه بدأ إضرابًا عن الطعام، وليس لدينا وسيلة للوصول إليه لمعرفة المزيد من التفاصيل".

وأكدت زينب أن "هذا ليس الإضراب الأول عن الطعام الذي يخوضه الخواجة، ودام إضرابه الأطول لمدة 110 أيام، كان يتم خلالها إطعامه قسرًا (وهذا يُعتَبَر بحد ذاته من صنوف التعذيب)" ولفتت إلى أنه "بعد إضرابه الأخير عن الطعام، قيل لنا إن جسده ضعيف للغاية، وأن الإضراب عن الطعام سيكون خطراً على حياته".

ولفتت زينب إلى أنه "كان  أحد قادة الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في البحرين في العام 2011، ووقف على المنصة في ساحة اللؤلؤة ودعا إلى دولة ديمقراطية خالية من العقاب أو فساد، حيث يتمتع الناس بحقوق متساوية وحريات أساسية".

وأِشارت إلى أن هذا كان السبب وراء "اعتقاله بوحشية واختفائه وتعذيبه المروع" وقالت إنه "في المحكمة، عندما أزيل الكيس الذي كان على رأسه،  لم يكن هو فعلًا. كان حليق الرأس، وفكه مكسور، وعندما تحدث تم جره وتعذيبه ثم حُكم عليه بالسجن المؤبد".

وأكدت أنه على الرغم من "وجود مطالب دولية مستمرة للإفراج عنه والحصول على إعادة التأهيل" ومطالبة "فريق الأمم المتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي بالإفراج عنه، ومن أن اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق وثقت تعذيبه، لا يزال والدي في زنزانة في السجن بعد عشر سنوات".

وأكدت الخواجة أن والدها " ليس سجين الرأي البحريني الوحيد المضرب عن الطعام، فعبد الجليل السنكيس كان أيضًا كذلك وطالب بإعادة كتاباته إليه، وحياته الآن في خطر".

ولفتت إلى أنه "لا ينبغي أن يضطر سجناء الرأي إلى تجويع أنفسهم حتى يتمكنوا من إجراء مكالمات مع عائلاتهم، أو الحصول على أبسط حقوقهم. لقد تعرضوا بالفعل لما يكفي من الظلم، وهذا انتهاك إضافي لحقوقهم".