البحرين فلسطينُ الجديدة لليهود.. هكذا أكّدت عرّابة التطبيع هدى نونو تحذيرات آية الله قاسم
2021-11-09 - 8:48 ص
مرآة البحرين (خاص): لا تتردد الحكومة البحرينية في المضي في استراتيجية المضي حتى النهاية في تغيير التركيبة الديموغرافية للبحرين بشكل صادم وعنيف الوقع.
وأخطر ما تمضي إليه العائلة الحاكمة بحسب قناعاتها هو استيلاد جالية يهودية في البحرين تكون الأقرب للنظام ودرع حماية له. وهذا الأمر بطبيعة الحال يثير مخاوف شعبية كبيرة، إذ إنّ أقسى ما تعاني منه المنطقة منذ أكثر من سبعين عاما هو الاحتلال اليهودي لفلسطين، وتغيير هويتها، وقمع العرب والمسلمين في تلك البلاد المحتلة.
من جانب آخر فإن ما نقل اليوم عن السفيرة اليهودية بوزارة خارجية البحرين هدى عزرا نونو، لصحيفة إسرائيلية، من دعوة اليهود إلى الانتقال للعيش في مملكة البحرين، يذكرنا بتحذير آية الله الشيخ عيسى قاسم في مايو الماضي، من "تأسيس نواة فلسطين جديدة في الخليج وانطلاقها من البحرين"، وأكّد أن ذلك "مخطط له من الصهيونية العالمية".
هدى نونو إحدى عرّابات العلاقات السريّة بين البحرين وكيان الاحتلال طوال السنوات الماضية قبل إعلان التطبيع بشكل رسمي، دعت اليهود "إلى الانتقال للعيش في مملكة البحرين التي توفر فرصًا تجارية هائلة ونوعية حياة رائعة ومكان رائع لتربية الأسرة" وفق تعبيرها لصحيفة إسرائيل هيوم.
السفيرة هدى شقيقة إبراهيم نونو رئيس "رابطة المجتمعات اليهودية الخليجية" وهدفها زيادة أعداد اليهود في دول مجلس التعاون الخليجي.
كما تم قبل نحو أسبوع إطلاق موقع إلكتروني لتزويج اليهود في الخليج وتثبيت وجودهم سعياً لإنشاء حالة من الاستقرار لهم.
أكدت نونو بوضوح للصحيفة الإسرائيلية الدعم الرسمي في البحرين نحو توسيع حجم المجتمع اليهودي في المملكة عبر استقطاب اليهود ومن ضمنهم العاملين في الأسطول الأمريكي الخامس. قائلة "إن انتقال اليهود إلى المملكة سيساعد على توسيع الحياة اليهودية في الخليج وستكون هناك حاجة أكبر لمزيد من خيارات طعام الكوشر (اليهودي) والبنية التحتية اليهودية بما في ذلك خطط عيد الفصح في الفنادق والمدارس اليهودية وبرامج الشباب وغيرها من أمور".
هكذا تقول نونو بكل ثقة بأن "البحرين دعمت بقوة نمو الحياة اليهودية، ولكن مع انتقال المزيد من اليهود إلى هنا سيتعين علينا الاهتمام بمطالبهم التعليمية والثقافية والروحية والدينية، من خلال إنشاء برامج ومؤسسات لخدمة هذه الاحتياجات المتزايدة وسنفعل ذلك على الرغم من حجمنا الصغيرة، فالجالية اليهودية في البحرين هي جزء من النسيج".
يأتي هذا التصريح رغم شكوى أهل البحرين من عمليات تجنيس سابقة منذ بداية عهد الملك حمد، وشملت هذه العمليات تجنيس آلاف من الباكستانيين، واليمنيين، وهنود وجنسيات أخرى.
وهذا يؤكد ما قاله آية الله قاسم "قد اختيرت البحرين مركزاً أوليّاً يتوافد عليه المكوّن البشري لهذا المشروع من الصهاينة واليهود من كل الآفاق على مثال ما كانت عليه الحالة الفلسطينية في ابتدائها. وفي البحرين يتم التحضير لبناء هذا الكيان الغازي، على يد دول محور التطبيع، وتبدأ انطلاقته من أرضها".
لقد رمى آية الله قاسم الحجر في البحيرة الراكدة، وبالأمس رمت هدى نونو تصريحات بمثابة القنبلة لأي شعب يقلق على مصير وطنه وبلاده، فهل يستدرك الموالون للنظام المستقبل الخطير للبلاد، أم أنهم سيبقون على موقفهم الداعم للنظام، الذي بات يعني الآن شيئا واحداً: أن البحرين ستكون فلسطين الجديدة، مشروع ضياع آخر.