ما الذي يمنع مارك توماس من أن يكون رئيسا لحكومة البحرين؟

من مشاركة ناصر بن حمد في مبادرة شبابية دعا خلالها لتمكين الشباب من تطوير مجتمعاتهم
من مشاركة ناصر بن حمد في مبادرة شبابية دعا خلالها لتمكين الشباب من تطوير مجتمعاتهم

2021-10-21 - 1:09 ص

مرآة البحرين (خاص): نشرت قبل يومين وكالة توظيف هندية شواغر في شركة نفط بحرينية وصفتها بـ «الرائدة»، ولم يكن أحد ينتظر تعليقا من المسؤولين عن قطاع النفط، لأن البحرينيين ألفوا مثل هذه الإعلانات. 

وأعلنت الوكالة أن الشركة تطلب على نحو عاجل 53 شخصا. ومن بين الوظائف الشاغرة عمال ومهندسين ميكانيكيين. 

وكانت أرقام رسمية قد كشفت أن أكثر من 800 بحريني يحملون شهادات في الهندسة بمختلف مجالاتها والحاسب الآلي عاطلون عن العمل. 

ولم نعرف ما إذا كانت الشركة (الرائدة) هي شركة نفط البحرين (بابكو) أو شركة تطوير للبترول (تطوير)، فهما الشركتان الحكوميتان الوحيدتان اللتان تعملان في قطاع النفط. 

ولا عجب من أن تعلن الشركة الرائدة عن شواغرها في الهند، ومجلسي إدارة الشركتين يضم هنودا وكأنه لا يوجد في البحرين من يشغل مناصبهم الإدارية تلك. 

فقد اعتمد رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للنفط والغاز ناصر بن حمد آل خليفة، اليوم الأربعاء (20 أكتوبر 2021) قرارا يقضي بإعادة تشكيل مجلس إدارة شركة نفط البحرين (بابكو).

وقد تم تعيين مارك توماس نائبا لرئاسة مجلس الإدارة التي أسندت إلى عبدالله جهاد الزين، كما جاء في عضوية المجلس أشوك كريشنا. 

أما مجلس إدارة الشركة (الرائدة)، تطوير للبترول فقد جاء برئاسة فيصل المحروس، وضم في عضويته أيضا مارك توماس، وهو نفسه الذي تم تعيينه نائبا لرئيس مجلس إدارة بابكو. 

كانت تلك الشركات رائدة فعلا في احتضان وتوظيف الكفاءات البحرينية، إلا أنها ومنذ تسليم وزارة النفط  لنجل المشير محمد بن خليفة آل خليفة تحوّلت لشركات رائدة في توظيف الأجانب. 

كان الحري بناصر بن حمد وبعد توليه شؤون النفط والغاز أن يدفع لتصحيح المسار خصوصا وأنه يقدم نفسه على أنه ممثل لأبيه في شؤون الشباب والرياضة، إلا أنه لم يفعل شيئا.

والغريب أن الصبي كان يدعو دائما إلى أن تمكين الشباب من أن يلعبوا دورًا بارزًا في المساهمة في تطوير مجتمعاتهم إلا أن تلك التصريحات لا يعقبها فعل وإذا أعقبها فعكسها تمامًا.

يبدو أن أركان العائلة الحاكمة متفقون على توظيف الأجانب وتهميش البحرينيين. تسلم نجل المشير أم تولى نجل الملك، وإلا ما معنى أن يتولى مارك توماس منصبين عاليين في قطاع النفط؟ هل لأنه لا توجد كفاءة بحرينية أم لأنهم يعتقدون أن الأجنبي أفضل؟

إذا كان الأمر كذلك، وبما أن توماس مارك هو الأفضل لتطوير قطاع النفط، فلماذا لا يتم تجربته في رئاسة الحكومة، فلعلَّه ينجح في تحقيق ما فشلت العائلة الحاكمة في تحقيقه؟