السعودية تدير ظهرها للبحرين وتتركها مثل كيس ملاكمة أمام ترسانة الإعلام القطرية
2021-08-04 - 12:19 م
مرآة البحرين (خاص): بوضوح لا يخفى تدير الرياض ظهرها للصراخ الذي يصدر من المنامة وشكواها من قطر وإعلامها.
هكذا تبدو الصورة، لم تعد السعودية البلد الأكبر والأقوى في منظومة دول مجلس التعاون الخليجي تلتفت لما تكرره منظومة الإعلام الرسمي البحريني يوميًا.
لا تهتم الرياض في أنّ البحرين أصبحت كيس ملاكمة لقناة الجزيرة والترسانة الإعلامية القطرية بعد توقيع اتفاق قمة (العلا).
تصريح وزير الخارجية السعودي فرحان بن فيصل آل سعود اليوم الثلاثاء 3 أغسطس 2021، بأن اتفاق العلا أدى إلى حل الخلافات وأثبت فعاليته في تعزيز وحدة التعاون الخليجي، هو قول صريح بأن السعودية راضية عن الاتفاق ونتائجه بالنسبة لها، ويفصح الوزير السعودي بوضوح عن مقصده بقوله أن "العلاقات مع قطر جيدة جدا، وتعمل الرياض معها على قضايا عدة". هذه التصريحات نقلتها قناة الشرق السعودية اليوم.
السعودية تتعامل مع قطر كبلد مفيد، بلد لا يطلب المال كل شهرين، بلد له حضور في عواصم العالم، وعواصم الإقليم، بلد سياسته تستطيع الدخول إلى أعقد الملفات، بلد له شراكاته المالية والاقتصادية والعسكرية المفيدة، بينما البحرين وملكها لا يملكان سوى قائمة من الطلبات والشكاوى، والتحذير من أن تضعف قبضتهم أمام المعارضة الوطنية.
الواقع يقول خلاف ما تقوله التصريحات الصادرة عن رئيس الوزراء البحريني بعد تصاعد الخلاف السعودي الإماراتي، من أن حكومته ترى أن العلاقات مع الرياض هي علاقات استراتيجية راسخة.
البحرين بطريقة وأخرى تميل للإمارات التي عرفت كيف تشتري نخبة الحكم في البحرين، بل وتصاهرهم ليكون رباط الدم موجوداً في عظام رقبة الحكم، ممثلًا في ناصر بن حمد صهر رئيس وزراء الإمارات حاكم دبي القوي محمد بن راشد آل مكتوم.
وكان لافتاً اليوم وصول ولي عهد الإمارات محمد بن زايد لزيارة خاطفة للبحرين، ملتقيا الملك وأبنائه وعدد من المسؤولين -كلهم من العائلة الحاكمة-، زيارة خاطفة أشبه بالرسالة الداعمة وأن البحرين لا تقف وحدها قبال قطر.
بحسب ما نقلته "الشرق" السعودية، فقد حسم وزير الخارجية السعودية بن فرحان أنّ اتفاق العلا "أدى إلى حل الخلافات".
لقد قُضِيَ القضاء وعلى سلطات المنامة التي هيأت أراضيها يوماً لقوات سعودية وإماراتية وغيرها لضرب قطر وغزوها، أن تبلّ "تقويم البحرين والزبارة" وتشرب ماءه.