مرآة البحرين: أصدرت 16 منظمة حقوقية، بيانا تطالب فيه بالإفراج عن الدكتور عبد الجليل السنكيس الأكاديمي البحريني والمدون المدافع عن حقوق الإنسان، الذي يخوض إضرابا عن الطعام منذ 8 يوليو/تموز 2021، احتجاجا على سوء المعاملة والمطالبة بإعادة كتابه الذي كتبه في السجن بعد أن تمّت مصادرته.
البيان الذي وقعته منظمات من بينها "منظمة أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين" و"منظمة العفو الدولية" و"علماء في خطر" و"معهد البحرين للحقوق والديمقراطية"، اعتبر أن مصادرة كتاب الدكتور السنكيس، الذي عمل على كتابته 4 سنوات على الأقل، "يعد عقابا غير عادل"، وطالب السلطات البحرينية بـ "الإفراج الفوري وغير المشروط عن الدكتور السنكيس وتسليم عمله على الفور إلى عائلته".
وانتقد البيان فشل الأمانة العامّة للتظلمات في وزارة الدّاخلية البحرينية في التحقيق في مصادرة أبحاث الدكتور السنكيس والمعاملة السيئة التي تعرّض لها. وأشار إلى أن أمانة التظلمات "برّأت مسؤولي السجن من ارتكاب أي مخالفات" دون إجراء مقابلة مع الدكتور السنكيس، واتهمته بارتكاب "تهريب" مزعوم لعمله.
ويتضمن كتاب الدكتور السنكيس، دراسة عن اللهجات العربية البحرينية، ولا يحتوي على مضمون سياسي، لكن السّلطات رفضت إعادته رغم الوعود المتكررة.
وذكرت منظمة أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين أن الدكتور السنكيس "يقضي عقوبة السّجن المؤبّد في سجن جو سيئ السمعة في البحرين، بسبب دوره في انتفاضة البحرين المؤيدة للديمقراطية خلال الربيع العربي 2011. وهو محاضر سابق في قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة البحرين، حاصل على درجة الدكتوراه من معهد العلوم والتكنولوجيا بجامعة مانشستر".
وأوضحت أن الدكتور السنكيس "يعاني من عدة أمراض مزمنة، منها متلازمة ما بعد شلل الأطفال، وحالة عضلية هيكلية تتطلب استخدام عكازات أو كرسي متحرك، مما يجعل إضرابه عن الطعام ضارا بشكل خاص بصحته".
وأكدت المنظمة أن السنكيس فقد 10 كيلوغرامات منذ أن بدأ إضرابه عن الطعام، ونُقل إلى مستشفى خارجي للمراقبة. وخلال فترة وجوده في السجن، اشتكى مرارا من الإهمال الطبي من قبل سلطات السجن، واعتبرت المنظمة أن ذلك "أسلوب شائع من العقاب ضد السجناء السياسيين في البحرين".
ونقلت المنظمة تأكيد اللّجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، لـ"تعرّض الدّكتور السنكيس للتعذيب بعد اعتقاله، بما في ذلك الضّرب المتكرر، والتحرش الجنسي، وإجباره على لعق حذاء حراس السجن والتهديد باغتصاب زوجته وابنته، من بين انتهاكات أخرى