مرآة البحرين (خاص): شهد شهر أبريل عدداً من الأحداث المهمة لكن أهمها كانت تلك التي لها صلة بسجن جو، الذي شهد، استشهاد المعتقل عباس مال الله بعد تردي وضعه الصحي، كما شهد السجن أيضاً احتجاجات معترضة على سياسة الإهمال المتبعة من إدارة السجن ونقص الغذاء بعد تفشي فيروس كورونا بينهم، وهي الاحتجاجات التي انتهت بهجوم دموي من قبل الشرطة على المعتقلين، الذين أصيب 33 منهم وفق ما ذكرت منظمات حقوقية.

وأدى تفشي فيروس كورونا في صفوف السجناء والهجوم الدموي لاحقاً على مسيرات واعتصامات يومية قام بها أهالي المعتقلين المطالبين بالإفراج عنهم، إلا أن قوات الأمن قامت لاحقاً باستدعاء البعض منهم، وأقدمت على إجبارهم على توقيع تعهدات فيما تم فرض غرامة على آخرين بحجة "عدم اتباعهم الإجراءات الصحية".

لاحقاً أفرجت السلطات عن عشرات المعتقلين السياسيين ضمن قانون العقوبات البديلة أبرزهم المعتقل المسن والمسجون في قضية الرموز محمد جواد برويز ورجل الدين الشيعي السيد كامل الهاشمي، كما استقبل ملك البحرين رجل الدين الشيعي البارز السيد عبدالله الغريفي، وبعد ذلك الاجتماع تم الإفراج عن المعتقلة زكية البربوري ضمن قانون العقوبات البديلة، وهي آخر معتقلة سياسية في سجن النساء بالبحرين.

وخلال الشهر أصدر ملك البحرين قرارات أخرى لزيادة نفوذ نجله ناصر، الذي أصبح رئيساً لمجلس إدارة الشركة القابضة للنفط والغاز، ونائباً للجنة العليا للثروات الطبيعية التي يرأسها ولي العهد سلمان بن حمد.

وعلى الصعيد التشريعي فقد مرر مجلس النواب قانوناً يقلص صلاحياتهم ويمنعهم من توجيه النقد للوزراء، كما يحدد مداخلاتهم بـ 5 دقائق فقط أثناء المناقشة العامة.

وفيما يتعلق بالتطبيع فقد قررت طيران الخليج الناقل الوطني للبحرين بتسيير رحلات إلى تل أبيب ابتداء من يونيو، كما وقت البحرين مع إسرائيل اعترافاً متبادلاً ببرامج التطعيم لتسهيل السفر بين البلدين، وتم تسجيل اعتداء على مقر الجمعية الوطنية لمقاومة التطبيع.