البحرين تواجه موجة هي الأسوأ منذ تفشي فيروس كورونا وشعار الحكومة المال أولا

مرضى تم رفض استقبالهم بسبب عدم القدرة على استيعاب المزيد من الإصابات خلال الأيام الماضية
مرضى تم رفض استقبالهم بسبب عدم القدرة على استيعاب المزيد من الإصابات خلال الأيام الماضية

2021-05-20 - 7:06 ص

مرآة البحرين (خاص): تواجه البحرين موجه هي الأسوأ من مرض كوفيد-19 وذلك بعد أكثر من عام  من تفشي الوباء القاتل في البلاد مارس/ آذار من العام 2020. 

وواصلت البلاد تسجيل الأرقام القياسية في عدد الإصابات المسجلة بشكل يومي. وقالت وزارة الصحة الأربعاء (19 مايو/ آيار 2021) إنها سجلت 2354 إصابة، ووفاة 8 أشخاص. 

وبلغ عدد الوفيات المسجلة منذ تفشي الوباء 773 حالة وفاة. 

وكان عاملون في الصفوف الأمامية قد أبلغوا «مرآة البحرين» خشيتهم من انهيار النظام الصحي مع تفشي المرض بسرعة كبيرة. 

وسجلت البحرين ارتفاعا في عدد الحالات يُقدر بنحو 40% خلال اليومين المنصرمين فقط.

ولم تقدم وزارة الصحة تفسيرا لهذه الموجة الكبيرة من الإصابات، غير أن بعض العاملين يرجحون وصول سلالات جديدة للبحرين تعد أسرع انتشارا. 

وعلى الرغم من تحذير منظمة الصحة من خطورة الفيروس الهندي، إلا أن البحرين استمرت في فتح أبوابها أمام المسافرين الهنود. 

ولم توقف طيران الخليج 4 رحلات يومية من وإلى الهند. 

في ذات السياق، أعلنت شركة لوفتهانزا نقل محطة توقف الرحلات الهندية من دبي إلى المنامة. 

وغيرت لوفتهانزا مسار رحلاتها إلى الهند عبر البحرين بسبب القيود التي فرضتها الإمارات على الرحلات القادمة من الهند. وقالت الشركة الألمانية إن القرار دخل حيّز التنفيذ الأحد المنصرم. 

وبالتزامن مع الموافقة على استضافة 4 رحلات للشركة الألمانية من وإلى الهند، سمحت البحرين بفتح جسر الملك فهد للقادمين من السعودية وسط حملة دعائية رسمية تحت شعار: ولهنا عليكم.

وتدفق آلاف المسافرين السعوديين إلى الجزيرة الصغيرة في وقت مبكر الأحد. 

وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي قد تبادلوا تسجيلات مصورة لمسافرين عرب قالوا إنه  بإمكانك دخول السعودية عن طريق الإقامة القصيرة في البحرين التي تفتح أجواءها للجميع. 

وعبّر نائب أمين عام الوفاق الشيخ  عن رفضه لما وصفها سياسة «تحويل محجر طبي لدول أخرى عبر استضافة العمالة الوافدة الذاهبة لدول أخرى تحت عنوان: الممر الآمن.»

وقال إنّ «مسؤولية تقع على عاتق النظام في إدارة القرار الصحي والاقتصادي الذي أدى إلى هذا التدهور الصحي الحاصل بسبب تفشي وباء كورونا.»

وقال مصابون بالفيروس أن المستشفى عجز عن استقبالهم رغم حالتهم الصحية التي تحتاج إلى رعاية. 

عبدالأمير عبدالرسول، وهو مواطن مصاب بالفيروس، كتب يشكو عبر صفحته على منصة تويتر «أشهد الآن بعيني إنهيار المنظومة الصحية (...) خمس أيام من نقص الأوكسجين وأرتفاع درجة الحرارة، ثم تخبرني الدكتورة في الطوارئ، لا أستطيع خدمتك، لا يوجد أوكسجين، لايوجد سرير، لايوجد حل منظور، العشرات بمثل حالتك ينتظرون.»

وقالت مواطنة إن والدتها توفت بسبب عدم وصول الإسعاف لها في الوقت المناسب، وإن زوجة أخيها تواجه أزمة في التنفس غير أن المستشفيات اعتذرت بعدم توفر سرير لها. 

في ظل ما تواجهه البحرين من أزمة مالية منذ سنوات، يبدو أن الحكومة اتخذت قرارا بتقديم المصالح الإقتصادية على الأمن الصحي، ويُخشى أن تكون المنظومة الصحية عاجزة تماما خلال أيام عن توفير الرعاية للمصابين.