مرآة البحرين (خاص): وصلت لمرآة البحرين شهادة حيّة من داخل سجن جوّ المركزي، تحكي تفاصيل ما وقع في اليوم الأخير للشهيد عباس مال الله داخل سجن جو.
بموجب شهادة معتقلين من داخل السجن، فإن الحقيقة تتلخص أنّه "منذ يوم أمس (لإثنين) كان الشهيد يشتكي من آلام شديدة في القلب، والبطن، وطلب أخذه للمستشفى، وقد تم رفض طلبه، فدخل الحمام عند الساعة الثانية عشرة ليلاً تقريبًا، وأصيب بنوبة سقط فيها أرضاً".
وأضاف المعتقلون "عندما حاول السجناء فتح الباب وبلّغوا الشرطة مباشرة بذلك، وكان الشهيد يحتاج لنقله بسرعة للمستشفى إلا أن الشرطي قال لهم بيرود: ما عندي أوامر حالياً، انتظر الأوامر!".
وأكدوا "كان يمكن إنقاذه وقتذاك إلا أن الإسعاف جاء لإسعافه بعد "ساعة" من وقوعه!".
تأتي هذه الشهادة من داخل السجن لتفند زعم وزارة الداخلية بأن الشهيد "تم نقله على الفور" بعد سقوطه.
أيضاً زعمت إدارة السجون أنّ الشهيد "لم يكن يعاني من أي أمراض مزمنة". بينما يمكن لأي مواطن في البحرين الرجوع لصحيفة "الوسط" في عددها رقم 3481 في العام 2012، ليقرأ تصريح عبد الشهيد شقيق الشهيد عباس مال الله، حيث يشكو من حرمان أخيه من العلاج بسبب إصابات برصاص الشوزن، وكذلك من معاناته مع القولون، وقرحة المعدة.
يقول شقيق الشهيد في تصريحه للوسط آنذاك إن أخاه "مصاب بالقولون وقرحة في المعدة، ويشكو من عدم تلقيه العلاج والعناية الطبية اللازمة داخل التوقيف، بالإضافة إلى أنه يعاني من آلام شديدة من أسفل الظهر إلى رجليه، بسبب طلقة الشوزن التي أطلقت عليه من مسافة قريبة خلال اعتقاله، كما أنه يعاني من آثار كدمات على الوجه والصدر بسبب الضرب الذي تعرض له، إذ كان مغمى عليه، وبقي في قسم العناية المركز لمدة تزيد على الأسبوع».