جماعات حقوقية تدعو للتحقيق بشأن وفاة الصحفي السعودي صالح الشيحي

توفي الشيحي بعد شهرين من الإفراج عنه متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا
توفي الشيحي بعد شهرين من الإفراج عنه متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا

2020-07-21 - 8:54 م

مرآة البحرين (خاص): دعا مدافعون عن حقوق الإنسان إلى إجراء تحقيق في وفاة الصحفي السعودي صالح الشيحي، الذي أفرج عنه في مايو / أيار بعد أن أمضى عامين في السجن.

وقالت جماعة مراقبة سجناء الرأي السعوديين في بيان مساء الأحد إن الشحي توفى بعد "تدهور خطير في صحته" منذ إطلاق سراحه.

ولم يُعرَف سبب الإفراج عنه في وقت مبكر. وقالت منظمة القسط السعودية لحقوق الإنسان في تغريدة إن الشيحي توفي في "ظروف غامضة".

وأضافت "ندعو إلى تحقيق نزيه، سريع، شامل، مستقل، وفعال حول وفاته".

وفي تغريدة مساء الأحد، وصف عبد الله عودة، نجل رجل الدين السعودي المسجون سلمان العودة، وفاة شيحي بأنها آخر مأساة في سلسلة من الوفيات التي تعرض لها صحفيون سعوديون بارزون، بمن فيهم خاشقجي وعبد الله حامد.

وكتب: "رحم الله  صالح الشيحي الذي قضى نحبه اليوم، عقب خروجه من السجن. رحم الله عبدالله الحامد الذي مات على أرض الزنزانة بسبب الإهمال الطبي. رحم الله جمال خاشقجي الذي قتلوه في القنصلية". 

وكان صحفيون سعوديون آخرون قد انتقدوا سجن الشيحي، بمن في ذلك الصحفي في الواشنطن بوست جمال خاشقجي، الذين قتلوا في ذلك العام في القنصلية السعودية في إسطنبول.

ووصف خاشقجي الشيحي في عموده الأخير لصحيفة الواشنطن بوست بأنه "صديق عزيز" أفلت من المؤسسة السعودية.

وكانت السلطات السعودية قد حكمت على الشيحي بالسجن لمدة خمس سنوات في فبراير/شباط 2018 بتهمة "إهانة البلاط الملكي" بعد مسلسل تلفزيوني انتقد فيه الفساد المنتشر في البلاد.

وقالت علياء الهذلول، شقيقة الناشطة الحقوقية السجينة لجين الهذلول، إن هناك "غموضًا" في وفاة الشيحي وأسباب إطلاق سراحه من السجن.

وأضافت في تغريدتها إنه " نريد معرفة حالته الصحية عندما خرج من السجن؟ والأسباب التي سمحت له بالخروج من السجن" مضيفة أن "هذا الغموض ليس من مصلحة أي أحد."

وكان الشيحي كاتب عمود في صحيفة الوطن وكثيرا ما انتقد سياسات الحكومة الاقتصادية والفساد ومعاملة العمال المهاجرين.

ومنذ صعود ولي العهد محمد بن سلمان في العام 2016، كانت هناك حملة صارمة على الأصوات السعودية المنشقة، داخل المملكة وخارجها.

ووفقًا للمؤشر العالمي لحرية الصحافة للعام 2020، تحتل المملكة العربية السعودية المرتبة 170 من بين 180 دولة للتعبير الحر.