الأزمة الخليجية في الذكرى الثالثة... افتراق مسارات أم أجواء إيجابية؟
2020-06-06 - 12:41 م
مرآة البحرين (خاص): تضاربت البيانات الخليجية في الذكرى الثالثة للأزمة السياسية التي تعصف بدول مجلس التعاون منذ إعلان السعودية، الإمارات والبحرين مقاطعة قطر.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر في يونيو حزيران 2017 بسبب مزاعم بأنها تدعم الإرهاب. لكن قطر تنفي تلك الاتهامات.
وكالة أنباء البحرين نشرت بيانا الجمعة (5 يونيو/ حزيران 2020) أكدت فيه على موقف البحرين «الثابت والمشروع في مقاطعة قطر»، حسب تعبير البيان.
ولم تنسب الوكالة البيان إلى جهة حكومية.
وأضاف أن الهدف من مقاطعة الدول الأربع لقطر هو إقناعها «بتبديل وتصحيح مسار سياستها والعودة مجددا إلى وحدة الصف الخليجي».
وقال البيان إن عودة قطر عن التهديدات الأمنية التي تسببت فيها سياساتها، وما زالت، تعد «شرطا رئيسيا لإعادة العلاقات إلى مسارها الصحيح».
وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش قال «لا أرى أن أزمة قطر في ذكراها الثالثة تستحق التعليق».
وأضاف عبر حسابه على منصة التواصل الاجتماعي تويتر «افترقت المسارات وتغيّر الخليج ولا يمكن أن يعود إلى ما كان عليه»، معلقا «أسباب الأزمة معروفة، والحلّ كذلك معروف وسيأتي في أوانه.»
ولم تصدر السعودية أي بيان بمناسبة دخول الأزمة عامها الرابع.
في الجانب الآخر، قال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قوله يوم الجمعة إن هناك مبادرة جديدة لإنهاء الأزمة الخليجية المستمرة منذ ثلاثة أعوام وإن قطر منفتحة على إجراء مفاوضات.
ونقلت قناة الجزيرة المملوكة من الحكومة القطرية عن الوزير تأكيده إن بلاده «منفتحة على الحوار، ومن يتقدم بخطوة نتقدم عشرا شرط أن تكون جادة وصادقة.»
وقال الوزير «نأمل أن تختلف المبادرة الجديدة عن سابقاتها ونجد جدية بالتعامل مع مبادرة الكويت»، مضيفا أن قطر أجرت بعض المحادثات مع السعودية في نهاية 2019، لكن العملية توقفت.
وبادرت الكويت إلى المساعدة في حل الأزمة إلا أن مساعيها لم تنجح، لكنها على الأقل نجحت في إبعاد العمل العسكري كما قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد (7 سبتمبر/ أيلول 2017) من واشنطن.
وحاولت الكويت والولايات المتحدة التوسط في الخلاف الذي قوض جهود واشنطن لتشكيل جبهة موحدة ضد إيران، التي تخوض صراعا النفوذ في المنطقة مع السعودية.
وقالت مصادر لرويترز إن الولايات المتحدة دشنت مساعي جديدة لحمل الدول الأربع على إعادة فتح المجال الجوي الخليجي للطائرات القطرية وخاصة طائرات الخطوط الجوية القطرية كخطوة أولى لإنهاء الأزمة.
وقال مسؤول خليجي «هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها الأمريكيون... موقفنا لم يتغير.»
مواقف خليجية متضاربة بشأن الأزمة، بينما تتحدث قطر عن أجواء إيجابية، ترى دول أخرى أن المسارات افترقت وأن الحل في موافقة قطر على الشروط التي وضعتها الدول الأربع، وهو ما يبدو بعيدا جدا بعد أن تجاوزت قطر الصدمة وتكيّفت مع تحديات المقاطعة التجارية تحديدا.