من هو فريق البحرين الذي يدير مواجهة "كورونا"؟ أمثلة عن الفوضى في الإدارة
2020-05-14 - 12:08 م
مرآة البحرين (خاص): هل هناك فريق اسمه #فريق_البحرين يدير مواجهة جائحة كورونا التي ترهق العالم، أم هناك فرق متعددة في البلاد وكل منها يتعامل مع الجائحة كيفما يشاء.
من يتحمل انتشار الإصابات بفيروس كورونا في أوساط العمالة الوافدة حتى امتلأت المحاجر؟ ومن قرر أن يستخدم قوات الشرطة في توزيع وجبات الافطار في العاصمة المنامة؟ بالطريقة الغبية التي انتقدها المواطنون الذين التزموا بالتعليمات الصادرة عن الجهات الصحية.
ومن هو الذي قرر الاستمرار في مضايقة أبناء الطائفة الشيعية؟ الذين للمرة الأولى لا يجتمعون لإحياء مناسبة دينية هامة كذكرى استشهاد الإمام علي ابن أبي طالب، وإطلاق يد وزارة الداخلية لتقوم باستدعاء رؤساء المآتم وبعض المساجد لمجرد استخدام مكبرات الصوت في إحياء هذه المناسبة، أو قراءة القرآن الكريم. فعلاً ما دخل إجراءات التباعد الاجتماعي بمكبّرات الصوت؟
ناصر بن حمد النجل المفضل للملك، جمع ما يُقدّر بـ 100 مليون دولار، توقّع الجميع أنه سوف يسلمها للحكومة لتصرفها بمعرفتها، وليُخفف بهذا المبلغ إرهاق الموازنة العامة، لكن اتضح أنه هو حكومة بنفسه، وقرر استخدام المبلغ وصرفه بمعرفته.
وهكذا كانت وجبات الإفطار المزدحمة التي تشرف عليها وزارة الداخلية في العاصمة المنامة هي إحدى مشاريع ناصر بن حمد، الذي انصرف من جهة أخرى لتنفيذ مشروع إرسال فريق من الحرس الملكي الذي يرأسه لتسلق جبال الهيمالايا لأجل الوصول لقمة جبل إيفرست، علماً إنّ تكلفة تسلق شخص واحد لقمة إيفرست تكلّف 11 ألف دولار. ووفق تصريح رسمي سوف يمكث هذا الفريق هناك لفترة 8 أشهر كاملة.
أما وزير الشباب والرياضة أيمن المؤيد، فقد أظهرت الصور استهتارًا منه بكل التعليمات، فقد ظهر أثناء زيارته لبرنامج السارية التلفزيوني الذي يدعمه ناصر بن حمد، وهو مع حاشيته دون التزام بلبس كمّام الوجه، وبدون الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي.
لا توجد سياسة موحدة ولا التزام من قبل أعضاء في الكابينة الحكومية نفسها، ليس هناك فريق واحد، بل فرق متعددة، ذات أهواء وغايات متعددة، في وقت تعيش البلاد مرحلة مفصليّة عبر مواجهتها أزمات عميقة ومتشعبة في آن، سياسية، اقتصادية، صحيّة، حقوقية.