الأولوية للحفاظ على أرواح السجناء لا عقابهم.. هكذا فعلت دول العالم فهلّا تفعلون؟

بقاء المحكومين داخل السجن يعني إعداماً جماعيا لهم في ظل تفشي الوباء
بقاء المحكومين داخل السجن يعني إعداماً جماعيا لهم في ظل تفشي الوباء

2020-04-07 - 12:42 م

مرآة البحرين (خاص): في الوقت الذي تصدر فيه عدة دول قرارات بالإفراج عن السجناء خشية تفشي فيروس كورونا في السجون واصلت السلطات في البحرين تشددًا غير مفهوم بعدم الإفراج عن المحكومين السياسيين.
عشرات الآلاف من السجناء حول العالم حصلوا على حريتهم، فيما اكتفت السلطات البحرينية بإطلاق سراح العشرات وفق نظام العقوبات البديلة مارس/ آذار الماضي.
عبر حملة على منصة التواصل الاجتماعي تويتر، اعتبر عدد من أهالي السجناء في البحرين إنّ عدم الإفراج عن ذويهم يعتبر حكماً بالإعدام الجماعي عليهم في سجن جوّ المركزي حيث يقبع أكثر من 3 آلاف سجين سياسي، مع حالات مرضية صعبة وفي ظل ظروف صحية سيئة.
وتأتي هذه المواقف المتشددة من السلطات في المنامة رغم مطالبة الأمم المتحدة للدول بالإفراج عن السجناء حفاظاً على أرواحهم، إذ إن انتشار الوباء في أي سجن سيشكل كارثة لا يمكن تداركها.
وتعاكس الحكومة البحرينية خطوات قامت بها دول عديدة في العالم، فأقرب الحلفاء الغربيين وهم الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، قاما بالإفراج عن آلاف السجناء.
وتوفي في أمريكا نحو خمسة سجناء بسبب وباء كورونا، ومن حينها تستمر الإفراجات هناك، وأما بريطانيا فقد قررت الحكومة الإفراج عن 4000 سجين بصورة مؤقتة.
وفي تركيا قال الحزب الحاكم إنه طرح مشروع قانون للإفراج عما يقرب من 45 ألف سجين "بشكل مؤقت" و45 ألفا آخرين بشكل دائم، وأمّا إندونيسيا فقد قررت مبكرا الإفراج عن حوالي 30 ألف سجين.
وفي المملكة المغربية أعلنت الحكومة أنّ الملك محمد السادس، أصدر عفوا شمل 5 آلاف و654 سجينا، وفي الجزائر أصدر الرئيس عبد المجيد تبون، مرسوماً بالعفو عن خمسة آلاف سجين.وفي تونس قرر الرئيس قيس سعيّد قرر الإفراج عن أكثر من 1400 سجين. أما العراق فقد قرر مجلس القضاء الأعلى فيه الإفراج عن 420 متهماً ومحكوماً من السجون.
أفغانستان أفرجت عن 10 آلاف سجين، وفي الجمهورية الإسلامية في إيران قال مسؤول هيئة السجون الإيرانية أصغر جهانكير أن «حوالي 70 ألف سجين» أطلقوا بهدف مكافحة تفشي الوباء.
لقد اتخذت غالبية الدول التي تكافح الفايروس خطوات جريئة وضروري بالإفراج ولو مؤقتا عن السجناء، لكون الحفاظ على الأرواح هي الأولوية، وليست الأولوية للعقاب أو الانتقام.
بألطف العبارات عبّر أهالي السجناء والنشطاء في حملتهم الإعلامية المطالبة بإطلاق سراح السجناء، تمنى الجميع خاتمة سعيدة لهذا الملف المؤرق للجميع.
قال القيادي إبراهيم شريف في حسابه عبر تويتر، كلمة تعبر عن رأي كثيرين «أغلقنا كل شيء لنتفرغ لمعركتنا العالمية مع عدو شرس يريد الفتك بنا جميعا، لا يهمه انتماءاتنا الطائفية والسياسية، فيروس كورونا. أغلقنا المدارس والمطاعم ومراكز التسوق والطيران والسفر. بقي شيء واحد لم نغلقه: ملف المعتقلين والمنفيين. حان وقت المصالحة».