البحرين ستسلم ناشطا بشتونيا إلى باكستان وحملة في بلاده لإيقاف ذلك
2020-02-07 - 9:57 ص
مرآة البحرين (خاص): تعتزم البحرين ترحيل باكستاني مقيم ينشط في تمثيل قضية حقوق البشتون الذين يواجهون الاضطهاد في باكستان إلى بلاده. ويقول مناصرو "جيلامان بشتين" تحت هاشتاق دشنوه على مواقع التواصل الاجتماعي #DontDeportGeelaman إن السلطات البحرينية اعتقلته وتريد تسليمه إلى بلاده.
وأشاروا إلى أنه يعمل في البحرين وهو شاعر وناشط في مجال حقوق الإنسان ويعمل على شن حملات مناهضة للحرب على وسائل التواصل الاجتماعي. وذكروا بأن "بشتين" يتعرض إلى تهديدات في بلاده باكستان بسبب نشاطه على هذا الصعيد وأنه يواجه مخاطر في حال تسليمه كالتعذيب والاختفاء القسري.
وبحسب المعلومات المتوافرة التي بثّها أنصاره فإنه تم توقيفه في البحرين بواسطة الأمن يوم الأربعاء (6 فبراير/ شباط 2019) بذريعة وجود مذكرة حمراء ضده صادرة من "الانتربول". ونشروا صوراً له التقطت في البحرين يطالب فيها بإطلاق سراح معتقلين سياسيين من البشتون في باكستان.
وقال غُل مرجان وهو مدون باكستاني "نطالب حكومة البحرين بعدم ترحيله إلى باكستان". ورأى أحمدزاي حمزة وهو أيضاً مدون باكستاني "من خلال إلقاء القبض على جيلمان باشتين يريد الجيش الباكستاني تخويف وإسكات المتعاطفين مع الباشتون" مستدركاً "لا تخطئوا. إن الباشتون مصممون على المطالبة بحقوقهم الأساسية" علي حد تعبيره.
ودعا زاهد پشتين "جميع المدافعين عن حقوق الإنسان إلى البدء في حملة على مواقع التواصل لحث السلطات في البحرين على عدم تسليمه".
و"جيلامان بشتين" من مواليد 1992 ومن القاطنين في منطقة الرفاع جنوبي العاصمة البحرينية المنامة. ويمتليء حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بالعديد من الملصقات والعبارات السياسية المطالبة بحقوق الباشتون وإطلاق سراح ناشطيهم.
وتشهد باكستان صدامات بين أفراد الشرطة وأفراد أقلية البشتون الذين أسسوا حركة لهم تحت اسم حركة "حماية البشتون" للمطالبة بحقوقهم واجتذبوا لهم عشرات الآلاف. وتقول الجماعة إن الجيش يشن حملة ترهيب أثناء مكافحته المسلحين في المنطقة الحدودية الوعرة في البلاد بالقرب من أفغانستان. وتؤكد أن التكتيكات العنيفة التي يمارسها الجيش تشمل القتل خارج نطاق القضاء والآلاف من حالات الاختفاء القسري والاحتجاز.
واستخدم الجيش القوة العشوائية أثناء بحثه عن مخابئ طالبان في المناطق القبلية التي يسيطر عليها البشتون، وفرض عقوبات جماعية مثل هدم منازل أفراد عائلات المشتبه في أنهم مسلحون ومعاقبة قرى بأكملها على الهجمات المتطرفة.
وكان المحفز الأساسي لتأسيس حركة حماية البشتون هو قتل الشرطة عام 2018 لنقيب الله محسود، وهو من أصل بشتوني ويبلغ من العمر 27 عامًا.
وقضى محسود بالرصاص في مدينة كراتشي الساحلية الجنوبية، حيث انتقل الكثير من النازحين البشتون إلى هناك بعد أن شردتهم العمليات العسكرية ضد طالبان في المناطق القبلية.