"النضال من أجل حكيم": كتاب جديد لكريغ فوستر يروي كيف فاز النشطاء في وجه مملكتين ومجالس عسكرية وأكبر المنظمات الرياضية في العالم

كريغ فوستر وحكيم العريبي ورياضيون آخرون في حفل إطلاق الكتاب
كريغ فوستر وحكيم العريبي ورياضيون آخرون في حفل إطلاق الكتاب

2019-11-01 - 11:21 م

مرآة البحرين (خاص): أطلق المدرب الأسترالي السابق كريغ فوستر كتابه الجديد "النضال من أجل حكيم"  "Fighting for Hakeem" يوم الأربعاء الماضي، كاشفًا فيه عن تفاصيل عمله في كواليس حملة المطالبة بالإفراج عن لاعب كرة القدم الشاب حكيم العريبي، الذي اعتُقِل لمدة 76 يومًا في سجن تايلاندي، بفضل ما وصفته منظمة العفو بأنه "فشل منهجي لوكالات الحكومة الأسترالية".

يروي الكتاب، الصادر عن دار هاشيت Hachette، كيف ناضل مدرب كرة قدم من دون هوادة للمساعدة على إعادة رجل لم يلتقِ به أبدًا إلى أستراليا: بدءًا من نادي باسكو فالي لكرة القدم، إلى سويسرا، إلى كانبرا، ومن ثم تايلاند، رفع كريغ صوته، والتف حوله آلاف الأستراليين لإنقاذ حكيم. كما يُفَصل كيف ضغط فوستر على الفيفا والأمم المتحدة، وعمل مع منظمات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم لتمكين عودة حكيم بأمان إلى زوجته في أستراليا. 

النضال من أجل حكيم 1

 

وقال فوستر في تغريدة نشرها يوم أمس إن "هذا الكتاب يدور حول معركة من أجل شاب واحد. لكن المعركة مستمرة من أجل جميع الأشخاص المستضعفين الذين يحتاجون إلى تعاطفنا. ولينظر العالم إلى اللاجئين على قدم المساواة، وأنهم يستحقون الاهتمام والمعاملة الإنسانية من قبلنا" كما توجه بالشكر إلى "الجميع ، لقد أظهرتم أنه باستطاعتنا إحداث فرق".

 

 

ووصف إعلاميون كتاب فوستر بأنه درس في بناء حركة عالمية. ويفصل فوستر في كتابه كيف أدّى الضغط الدبلوماسي من قبل عدد من المنظمات إلى عودة حكيم بسلام إلى أستراليا، بما في ذلك الفيفا والعفو الدولية ومحامون و150 ألف رسالة وجّهها مواطنون إلى الهيئات المسؤولة. 

ويقول كريغ إنه اضطر، في حملة إنقاذ حكيم، إلى تخطي الحدود التي اعتادها الناس، وإنه كان هناك ردات فعل على قيامه بذلك، غير أنه "ممتن بشكل كبير للجهد والإنجاز اللّذين تمّ تحقيقهما. 

وكان فوستر قد عمل بشكل وثيق مع مكتب منظمة العفو في أستراليا،  وتحالفٍ من المنظمات الرياضية والحقوقية الأخرى، لضمان أن تحظى قضية حكيم العريبي بانتباه كبير من وسائل الإعلام. كما مارس الضغوط على الحكومة الأسترالية للتّدخل من أجل إعادة حكيم إلى أستراليا.

 

النضال من أجل حكيم 2

 

الجدير ذكره أنّ الشرطة الفدرالية الأسترالية، ريس كيرشاو، قد قدّم اعتذاره مؤخرًا لحكيم وعائلته على خلفية الأخطاء التي أدّت إلى اعتقال حكيم في تايلاند. وحث مكتب منظمة العفو في أستراليا وزارة الشؤون الداخلية الأسترالية على بدء تحقيق حول الملابسات التي أدّت إلى اعتقال حكيم.