وزير الدفاع الأمريكي يزور السعودية وسط تزايد التوتر مع إيران

وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر
وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر

2019-10-22 - 10:45 ص

مرآة البحرين (رويترز): وصل وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر إلى السعودية يوم الاثنين وسط تزايد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران وسعي روسيا لتعزيز نفوذها في الشرق الأوسط.

وسيجتمع إسبر على الأرجح مع العاهل السعودي الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في أول زيارة يقوم بها لحليف واشنطن الرئيسي في الشرق الأوسط منذ تولى منصبه هذا الصيف، وهي زيارة تهدف جزئيا لطمأنة الرياض بخصوص العلاقة الثنائية.

وعقب هبوط طائرته في الرياض اجتمع إسبر مع رئيس القيادة المركزية الأمريكية المسؤولة عن العمليات العسكرية في الشرق الأوسط وأفغانستان.

وبلغ التوتر بين واشنطن وطهران مستويات مرتفعة جديدة منذ مايو أيار 2018 عندما انسحبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الدولي الموقع مع إيران عام 2015.

وبينما مثلت العقوبات التي أُعيد فرضها ضغطا على الاقتصاد الإيراني، وقعت سلسلة هجمات تنحي واشنطن وحلفاؤها المقربون باللائمة فيها على إيران التي تنفي مسؤوليتها.

ونشرت الولايات المتحدة قوات قوامها نحو ثلاثة آلاف جندي إضافي منذ شهر مايو أيار لتعزيز الدفاعات السعودية، بينها قوة للاستطلاع الجوي وأفراد دفاع جوي.

ورغم القوات الإضافية تُثار تساؤلات بشأن مدى التزام الولايات المتحدة تجاه حلفائها في المنطقة بعد أن أعلن ترامب انسحابا مفاجئا من شمال شرق سوريا فاتحا الباب أمام روسيا لتزيد نفوذها في الشرق الأوسط.

ووصفت تلك الخطوة بأنها خيانة للحلفاء الأكراد الذين قاتلوا على مدى سنوات إلى جانب القوات الأمريكية ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. وقال إسبر يوم الاثنين إن بعض القوات على الأقل قد تبقى لمنع وصول الدولة الإسلامية وآخرين للحقول النفطية.

وقال مسؤول دفاعي أمريكي كبير، طلب عدم نشر اسمه، إن الولايات المتحدة ما زالت تريد أن يُنظر لها باعتبارها الشريك المُفضل في المنطقة وإن روسيا لا يمكن الاعتماد عليها، سواء فيما يتعلق بمستوى التدريب أو المعدات العسكرية التي يمكنها تقديمها.

وأضاف المسؤول "ما يقال هو أن الخليج يشعر بأنه غير حصين. يشعرون أنهم مكشوفون بشكل مفهوم. لهم علاقات دبلوماسية مع كل الأطراف المعنية في المنطقة. وتُظهر روسيا، لا سيما منذ أنشطتها في سوريا، نفسها باعتبارها لاعبا في المنطقة الآن".

ودلل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على نفوذ موسكو المتنامي في الشرق الأوسط الأسبوع الماضي عندما قام بأول زيارة للسعودية منذ أكثر من عشر سنوات، مدعوما بالمكاسب العسكرية الروسية في سوريا والعلاقات القوية مع منافسي الرياض الإقليميين والتعاون في مجال الطاقة.

* تحالف طويل الأمد

اجتمع مسؤولون عسكريون من دول عربية، إضافة للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وباكستان وكوريا الجنوبية، في الرياض يوم الاثنين لبحث حرية الملاحة والأنشطة الإيرانية في المنطقة.

وقال جون ألترمان خبير الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن "أستشعر قدرا هائلا من الانزعاج في الشرق الأوسط بخصوص ما تعنيه تحركات الرئيس (ترامب) مع الأكراد بالنسبة لمتانة علاقة أي دولة بالولايات المتحدة".

ويأتي الانتشار الإضافي وسط تشكيك كثير من أعضاء الكونجرس في التحالف الأمني الأمريكي السعودي طويل الأمد ودعمهم لجهود عديدة، لم يحالفها التوفيق حتى الآن، لوقف بيع ترامب أسلحة للرياض دون موافقة الكونجرس أو تقديم الدعم للتحالف الذي تقوده السعودية للقتال في اليمن.