في اليوم الذي أفرج فيه الملك عن 250 سجينا هنديا، مخمور هندي يودي بحياة شاب بحريني
2019-08-27 - 2:55 ص
مرآة البحرين (خاص): في اليوم الذي أفرج فيه ملك البحرين عن 250 سجيناً هنديّا يقضون عقوبات مختلفة، تكريماً لرئيس الوزراء الهندي زار البحرين قبل يومين، أزهق هندي مخمور يسوق شاحنة كبيرة روح شاب بحريني مسالم وادع، كان يقود سيارته عائداً إلى بيته مساء أمس الأحد 26 أغسطس 2019.
الشاب البحريني (علي الهدّار)، راح ضحية حادث مفجع تسبب فيه هندي مخمور، كان يسوق شاحنة في الشارع العام بشكل معاكس لاتجاه سير السيارات، وبمركبة منتهية التسجيل، وبلا مبالاة منتهية المشاعر، اصطدمت شاحنته المخمورة بسيارة (الهدّار)، التي صارت حتى منتصفها تحت الشاحنة.
الشاب علي الهدار معروف بنشاطه في منطقته الأم (الهملة)، محبوب بين صغارها وكبارها وشبابها، وهو منسق الخطباء لمأتم الهملة في شهر محرم كل عام، وكان ليلة أمس في طريقه إلى منزله عائد من اجتماع تنسيقي بشأن خطباء محرم هذا العام الذي يدخل علينا بعد أيام، لكن ذلك المخمور لم يمهله أن ينجز مهمته الأثيرة إلى قلبه، ولا أن يشهد هذه الأيام التي تتعلّق بها روحه، لقد حرمه منها كما حرم أهل قريته منه وأخسرهم وجوداً محبوباً فاعلاً بينهم، فكان موته بهذه الطريقة القميئة صدمة للبحرينيين.
والآن، يتساءل البحرينيون عن مصير هذا الجاني المخمور والعقوبة التي سيتلقاها على فعلته الشنيعة تلك؟ هل ستكون منصفة لروح الشاب التي أزهقها في لحظة سُكر وطيش ولا مبالاة بأرواح الناس؟ أم أنه سيحصل على عقوبة مخففة يقضي فيها أشهراً في السجن ثم يفرج عنه ليعود إلى ما هو عليه؟ أم سيتم منحه (إفراج) بأمر الملك كما فعل مع الـ 250 سجين هندي من أصحاب الجنايات المختلفة اكراماً لرئيس وزرائهم في حين تضجّ سجونه بـ 5000 معتقل رأي بحريني؟
لا غريب.. فأرواح البحرينيين أرخص من أن تشترى عند ملك البحرين، ولغيرهم المكان والمكانة.