إسلام آباد غاضبة من تكريم المنامة وأبو ظبي لمودي.. وإلغاء زيارة وفد باكستاني إلى الإمارات
2019-08-27 - 2:03 ص
مرآة البحرين (خاص): يبدو أنّ الغضب الباكستاني الرسمي والشعبي من موقف الإمارات والبحرين الداعم للهند والمتجاهل للموقف الباكستاني بشأن كشمير، قد بدأ يتسرب للعلن.
فقد ذكرت وسائل الإعلام الباكستانية اليوم الأحد (26 أغسطس/ آب 2019) أن رئيس مجلس الشيوخ صادق سنجراني ألغى زيارة رسمية على رأس وفد برلماني إلى دولة الإمارات، وذلك في أعقاب تكريم سلطات أبو ظبي، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، بينما تجاهل رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني المنامة من جدول جولته.
ويتصاعد التوتر بين إسلام آباد ونيودلهي منذ أن قررت الأخيرة إلغاء اتفاقية بشأن الوضع الخاص لإقليم كشمير المتنازع عليه.
وأضاف موقع قناة "جيو" الباكستانية أن زيارة سنجراني والوفد البرلماني كانت مقررة بين يومي 25 و28 أغسطس/آب الحالي بدعوة من سلطات أبو ظبي.
وانتقد حقوقيون ونشطاء، تكريم دولتين خليجيتين، للهند، رغم حملتها في كشمير، بعد منح العاهل البحريني، أمس السبت، رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، وساما رفيعا في العاصمة المنامة.
وشجب ناشطون، تكريم الإمارات والبحرين، لرئيس الوزراء الهندي، نظراً لاستمرار حملتها على إقليم كشمير.
ونقلت وكالة أسوشيتدبرس عن سماح حديد المدافعة عن حقوق الإنسان قولها: إن بعض الدول الخليجية ترجح مصالحها الاقتصادية على حقوق الإنسان.
وقالت الصحفية الباكستانية جاريدا فاروقي، إن وسام زايد يُمنح لمودي رغم جرائمه في جامو وكشمير، وأردفت أن التكريم جاء في وقت يقتل فيه ملايين المسلمين ويعذبون ويغتصبون ويعيشون تحت حظر التجوال في كشمير بأمر من مودي.
أما الأكاديمي، أحمد بن راشد، قال في تغريدة له على تويتر، إن سلطات البحرين والإمارات تتسابق لنيل رضا الهند.
عبد العزيز أرتان، وهو أكاديمي صومالي، اعتبر تكريم رئيس الوزراء مودي، في هذا التوقيت، بالوقوف المتعمد إلى جانب الظلاميين، حسب تعبيره.
وكانت أبو ظبي والمنامة قلّدتا رئيس الوزراء الهندي وسامين رفيعين، وذلك في وقت تتصاعد فيها أزمة كشمير منذ إلغاء الهند يوم الخامس من الشهر الحالي بنود المادة 370 من دستورها، التي تمنح الحكم الذاتي للشطر الخاضع لسيطرتها من إقليم جامو وكشمير. ويُتوقع أن يدخل هذا القرار حيز التنفيذ في الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2019.
ويعبّر مغردون ونشطاء باكستانيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن غضبهم من موقف البحرين والإمارات المتجاهل لحقوق المسلمين في كشمير.