"طيفور طفّرهم": من أين أتى "الصحافي" طيفور؟
2019-08-20 - 1:18 ص
مرآة البحرين (خاص): فجأة أصبح هناك صحافي بحرينيّ عالمي اسمه "طيفور". بشت وعقال وسكسوكة وفم مستأجر يبخّ شتائم. إنها التركيبة المثاليّة لذبّانة إلكترونية نفّاثة تنطق بقرش وتخرس بقرش. لكن في البحرين؛ حيث تختل المعايير ويُعاد تركيب البلاد سكّانياً فقد غدا طيفور صحافياً ذا شأن: "عمل في جميع المجالات الصحافية بالصحافة الناطقة بالعربية والإنجليزية" و"استطاع مع صحيفة الوطن تحقيق جائزة الأوسع انتشارا من مجلة فوربس" و"نال العديد من الجوائز الصحافية".
هكذا قدّمته رئيسة جمعية الصحافيين عهديّة أحمد لنا.
منذ هذا التقديم يتهامس رفاق "الكار" الصحفي في البحرين عن هويّة "طيفور". حائرون، يفكرون، يتساءلون في جنون: من يكون؟ أيُّها الطيفور من رآك؟ لا أحد.
عبثاً تطوّع نشطاء بتشغيل معدّات الحفر الإلكتروني. كانت هناك زحمة على "غوغل" ووسائل التنقيب الافتراضيّ الأخرى يوم أمس. طيفور طَفَر في وجهنا فجأة فما هي قصّته؟ تكْ. انتهت عمليات البحث والتحرّي إلى تركيب صورة بورتريه مصغّرة لشخص آية في التفاهة. طيفور صغير طرطنقي مليء بالتعصّب الطائفيّ والعنصريّة والبذاءة.
"دوّار المتعة، عزاء الرّوافض، قرى القرامطة..." هذه عيّنة من اللغة الصحافية المدوّنة في حسابات الفلتة الحائز على ما قيل لنا إنها جائزة "فوربس".
يبدو عبثاً الانشغال بمعارك مع طيفور. فطيفور لم يطفر في وجهنا من تلقاء نفسه. بل هناك من أراد زفّ اسمه لنا وتعميده بين ظهرانينا كفم مأجور يبخّ البُخْر والعَطَن بلغتين، عربية وإنجليزية، على خلاف بقية الذبّان الإلكتروني. لذا فطيفور يمثّل طفرة وسط غابة من الذُّبّان البُلْه. بلى، هناك بالوعة. عهديّة أحمد رئيسة جمعية الصحافيين.
حدّثنا هانيء بن النضْر قال "يا أُمّ عمرو ألاَ تَنْهَوْا سَفِيهَكُمْ، إِنَّ السَّفِيهَ إِذَا لَمْ يُنْهَ مَأَمُورُ".
هكذا انتهى حال الجمعية البائسة التي يديرها مستشار الملك نبيل حمر من المقعد الخلفي، مع أمّ عَمْرو "عهدية"، إلى مرتع للذبّان الإلكتروني المسيّر والموجّه ببدّالة "الريموت كونترول". هكذا منذ الآن هي جمعية الصحافيين غير الصحافيين. هكذا منذ طيفور!
عينة من تغريدات ثامر طيفور "الحائز على العديد من الجوائز"