قتلته يد الملك وخطابه الإرهابي: حسام الحداد... شهيد عيد آخر!
2012-08-18 - 8:45 ص
مرآة البحرين (خاص): وقبل يوم واحد من عيد الفطر لعام 1433هـ، ولمّا تجف دمعة شهيد العيد في العام الماضي الطفل "علي الشيخ" في سترة، اختطفت آلة القتل النظامية طفلا آخر، ومن المحرق هذه المرة أعلن قبل قليل عن استشهاد الطفل "حسام الحداد" 16 عاما على أيدي قوات الأمن التابعة للنظام.
الحاج محمد الحداد والد الشهيد |
|
ابن عمة الشهيد وشقيقه الأكبر الباكي بحرقة |
|
والد شهيد العيد جواد الشيخ يواسي عائلة الشهيد حسام الحداد |
وحال وصول العائلة والناشط المحافظة لمستشفى السلمانية نفت الشرطة هناك وجود مصاب بهذا الاسم. في هذه الأثناء تداول متابعون العديد من الرسائل والتغريدات التي نقلت عن موالين للنظام أن شابا قد سقط قتيلا على يد قوات الأمن في المحرق، ثم تواترت الأنباء عن مقتل الفتى إثر إصابة بليغة في الرأس، دون أن تكون هناك تأكيدات من عائلته أو أي مصادر موثوقة، في حين كانت المعلومات تشير إلى أنه لا زال مصابا حسبما نقل عن أخيه، وأن حالته حرجة جدا. في الوقت ذاته أغلقت قوى الأمن عدة شوارع في المحرق ونصبت نقاط تفتيش فيها.
ولم يتأكد نبأ استشهاد الطفل إلا بعد أن أعلنت وزارة الداخلية ذلك بنفسها، عبر بيان زعمت فيه أن إحدى "الدوريات الأمنية" بوسط مدينة المحرق تعرضت لـ "هجوم إرهابي" بعدد كبير من القنابل الحارقة (المولوتوف) في تمام الساعة 9:30 مساء أمس الجمعة، واعترفت الداخلية وفي وقت قياسي بمسئوليتها عن قتل الطفل واصفة ما قامت به المرتزقة من إطلاق للنارعليه بأنه "تعامل وفقا للصلاحيات القانونية المقررة" كما نشرت مقطع فيديو ادعت أنه يخص الحادثة.وكذبت عائلة الطفل هذه الفبركة المفضوحة من قبل السلطات لتبرير جريمتها الجديدة، وقال أحد أقرباء الشهيد إنه شاهده وهو مغطى بدمائه، بينما كانت مجموعة من المدنيين تقوم بركله في أنحاء متفرقة من جسمه وهو جريح أمام عيني قوات المرتزقة، في حين رشحت أنباء عن استهدافه بقذيفتين من سلاح الشوزن الانشطاري من مسافة قريبة جدا، وأنه نزف الكثير من الدماء جراء اعتداء قوات المرتزقة (عسكريين ومدنيين) عليه بكل وحشية، وطردت عائلة الطفل من مستشفى السلمانية ومنعت من استلام جثته، حسبما أكد ناشطون.
وقالت جمعية الوفاق الوطني كبرى القوى السياسية المعارضة في بيان إن "النظام البحريني قتل ببشاعة فتى عمره 16 عاما من مدينة المحرق" لافتة إلى أن عملية القتل هذه "تأتي على أبواب أهم عيد من أعياد المسلمين في ختام شهر رمضان المبارك" وعم الحزن والأسى بين المواطنين وارتفعت وتيرة المشاركة في مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فيسبوك" بينما تملّكت كلمات المشاركين الغضب الشديد من مقتل الطفل، وفيما خرجت احتجاجات واسعة في بعض القرى والمناطق عقب تأكيد استشهاد الفتى، توعد ناشطون بالخروج في مسيرات غاضبة في جميع قرى البحرين بعد صلاة الفجر، استنكارا لهذه الجريمة.يوم حافل بالتظاهرات والاحتجاجات، وأقل من 3 أيام على خطاب الملك الإرهابي في شهر رمضان، وما جاء فيه من تهديد ووعيد، تحقق النذير إذن، وقتلت يد الملك الطفل "حسام الحداد"!