النائب البحريني جمال بوحسن… ضيف «اللاعبون بالنار» الجديد

جمال بوحسن
جمال بوحسن

2019-07-21 - 3:18 ص

مرآة البحرين (خاص): كلما يتحدّث المدافعون عن العائلة الحاكمة في البحرين يضيفون أدلة جديدة على تورّطها، وليس آخر المُورّطين النائب السابق جمال بوحسن الذي خرج على القناة السعودية ٢٤ لـ «الكشف عن المغالطات والتناقضات والتزييف في برنامج ما خفي أعظم».

لقد أعاد بوحسن للأذهان توظيف العائلة الحاكمة للانقسامات المذهبية في البحرين والمنطقة كتكتيك فعّال للتملّص من المطالب الشعبية، وهذه هي الرسالة التي أراد إرسالها برنامج «اللاعبون بالنار»، الذي يُفترض أن النائب بوحسن كان يرد على «الافتراءات التي وردت به ضد الملك وعائلته».

لم يكن افتراء ذلك الذي قاله مثلا الناشط محمد البوفلاسة عندما قال إن الملك حمد بن عيسى آل خليفة يريد إشعال وإشغال السنة بالشيعة، فما قاله ويقوله أمثال بوحسن ومن دون محاسبة إنما يؤكد ذلك.

لقد أرجع بوحسن بتعليقاته السخيفة الذاكرة للوراء عندما كانت الحكومة تختلق فذلكات طائفية للتحريض على المتظاهرين وشيطتنهم. ومن تلك التعليقات أن المعارضة كانت تسمّي دوار اللؤلؤة بهذا الإسم تيمنا بقاتل خليفة المسلمين الثاني عمر بن الخطاب.

لم يخترع بوحسن هذه الكذبة من رأسه، إنما كانت جزءا من أكاذيب أشاعتها العائلة الحاكمة، كان من بينها «قطع لسان المؤذن السني، قتل سائق الأجرة السني، الامتناع عن علاج السنة في مستشفى السلمانية».

كل هذه الأكاذيب أبطلها تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق، لكن بعد أن حققت مفعولا على المستوى المحلي والخليجي في التحريض على المعارضين لاسترخاص استهدافهم وسحلهم في الشوارع وتعذيبهم في السجون دون متعاطف.

يبدو أنه من الأفضل للعائلة الحاكمة أن تصمت وأن تدعو أنصارها لأن يخرسوا، فهم يزيدونها توريطا عندما يخرجون للدفاع عنها، فكما ثبّت تلفزيون البحرين علاقة العائلة الحاكمة بالجماعات الإرهابية، يثبّت بوحسن تورط العائلة الحاكمة في نشر الطائفية.

يعلم الجميع في البحرين وربما المنطقة أن دوار اللؤلؤة يحمل هذا الاسم قبل أن يتجمع فيه المعتصمون في العام 2011، لكن الحكومة لن تبادر لاستجواب بوحسون لتعميقه الانقسامات بين أبناء الوطن الواحد، فهي تنجو بمثل هذا الخطاب من المطالبات الملّحة بالإصلاح.

لقد أظهرت الانقسامات الخليجية شيئا من الصورة: شعب يطالب بحقوقه، وعائلة حاكمة تريد تمزيقه باستخدام الطائفية للنجاة بمغانمها، وما دون الاستفراد بالسلطة فإن اللعب مفتوحٌ حتى لو كان بالنار.